تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا، وألقت ما فيها وإذا دخان أزرق قال: فما نزل عن منبره إلا وهو أعمى يقاد. قال: وما مضت له إلا ثلاثة أيام حتى مات.
وروى علماء واسط انه لما رفعوا اللعاين جعل خطيب واسط يلعن فإذا هو بثور عبر الشط وشق السور ودخل المدينة وأتى الجامع وصعد المنبر ونطح الخطيب فقتله بها وغاب عن أعين الناس فشدوا الباب الذي دخل منه واثره ظاهر وسموه باب الثور. وقال هاشمي: رأيت رجلا بالشام قد اسود نصف وجهه وهو يغيظه فسألته عن سبب ذلك فقال: نعم قد جعلت علي ان لا يسألني أحد عن ذلك إلا أخبرته كنت شديد الوقيعة في علي بن أبي طالب كثير الذكر له بالمكروه فبينا انا ذات ليلة نائم إذا اتاني آت في منامي فقال: أنت صاحب الوقيعة في علي، فضرب شق وجهي فأصبحت وشق وجهي اسود كما ترى.
شمر بن عطية قال: كان أبي ينال من علي فأني في المنام فقيل له: أنت الساب عليا؟ فحنق حتى احدث في فراشه ثلاث ليال.
وكان بالمدينة رجل ناصبي ثم تشيع بعد ذلك فسئل عن السبب في ذلك فقال:
رأيت في منامي عليا يقول لي: لو حضرت صفين مع من كنت تقاتل؟ فأطرقت أفكر فقال عليه السلام: يا خسيس هذه مسألة تحتاج إلى هذا الفكر العظيم اصفعوا قفاه، فصفعت حتى انتبهت وقد ورم قفاي فرجعت عما كنت عليه.
أبو جعفر المنصور: كان قاص إذا فرغ من قصصه ذكر عليا فشتمه فبينما هو كذلك إذ ترك ذلك فسئل عن سببه فقال: والله لا اذكر له شتيمة ابدا بينا انا نائم والناس قد جمعوا فيأتون النبي صلى الله عليه وآله فيقول لرجل: أسقهم، حتى وردت على النبي فقال له اسقه فطردني فشكوت ذلك إلى رسول الله فقال اسقه فسقاني قطرانا وأصبحت وانا أتجشأه وأبوله.
الأعمش: انه حدثه المنصور وقع عمامة رجل فإذا رأسه رأس خنزير فسأله عن قصته فقال: كنت مؤذنا ثلاثين سنة وكنت ألعن عليا بين الأذان والإقامة مائة مرة كل يوم خمسمائة مرة ولعنته ليلة الجمعة الف لعنة فبينما انا نائم وقد لحقني العطش فإذا انا برسول الله وعلي والحسن والحسين فقلت للحسنين اسقياني فلم يكلماني فدنوت من علي فقلت يا أبا الحسن اسقني فلم يسقني ولم يكلمني فدنوت من النبي فقلت اسقني فرفع " المناقب ج 2، م 21 "