وكان الرجل صادقا في مقاله فخلى سبيله.
وسأله آخر عن رجل تزوج بامرأة بكر فولدت عشية فحاز ميراثه الابن والام فلم يعرف فقال علي: هذا رجل له جارية حبلى منه فلما تمخضت مات الرجل.
وجاء آخر برجل فقال: ان هذا ذكر انه احتلم بأمي فدهش فقال عليه السلام: اذهب به فأقمه في الشمس وحد ظله فان الحلم مثل الظل ولكنا سنضربه حتى لا يعود يؤذي المسلمين. أبو بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أراد قوم على عهد أبي بكر أن يبنوا مسجدا بساحل عدن فكان كلما فرغوا من بنائه سقط فعادوا إليه فسألوه فخطب وسأل الناس وناشدهم إن كان عند أحد منكم علم هذا فليقل، فقال أمير المؤمنين عليه السلام احتفروا في ميمنته وميسرته في القبلة فإنه يظهر لكم قبر ان مكتوب عليهما: أنا رضوي واختي حباء متنا لا نشرك بالله العزيز الجبار، وهما مجردنا فاغسلوهما وكفنوهما وصلوا عليهما وادفنوهما ثم ابنوا مسجدكم فإنه يقوم بناؤه، ففعلوا ذلك فكان كما قال عليه السلام.
قال ابن حماد:
وقال للقوم امضوا الآن فاحتفروا * أساس قبلتكم تفضوا إلى حزن عليه لوح من العقيان محتفر * فيه بخط من الياقوت مندفن نحن ابنتا تبع ذي الملك من يمن * حبا ورضوى بغير الحق لم ندن متنا على ملة التوحيد لم نك من * صلى إلى صنم كلا ولا وثن وسأله نصرانيان: ما الفرق بين الحب والبغض ومعدنهما واحد وما الفرق بين الرؤيا الصادقة والرؤيا الكاذبة ومعدنهما واحد؟ فأشار إلى عمر فلما سألاه أشار إلى علي فلما سألاه عن الحب والبغض قال: ان الله تعالى خلق الأرواح قبل الأجساد بألفي عام فأسكنها الهواء فمهما تعارف هناك اعترف ههنا ومهما تناكر هناك اختلف ههنا.
ثم سألاه عن الحفظ والنسيان فقال: ان الله تعالى خلق ابن آدم وجعل لقلبه غاشية فمهما مر بالقلب والغاشية منفتحة حفظ وحصا ومهما مر بالقلب والغاشية منطبقة لم يحفظ ولم يحص. ثم سألاه عن الرؤيا الصادقة والرؤيا الكاذبة، فقال عليه السلام: ان الله تعالى خلق الروح وجعل لها سلطانا فسلطانها النفس فإذا نام العبد خرج الروح وبقى سلطانه فيمر به جيل من الملائكة وجيل من الجن فمهما كان من الرؤيا الصادقة فمن الملائكة ومهما كان من الرؤيا الكاذبة فمن الجن فأسلما على يده وقتلا معه يوم صفين.
ابن جريح عن الضحاك عن ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وآله اشترى من أعرابي ناقة