مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٢ - الصفحة ١٦٩
رأسه فبصر بي وقال: أنت اللاعن عليا في كل يوم خمسمائة مرة وقد لعنته البارحة الف مرة؟ فلم أحر إليه جوابا فتفل في وجهي وقال: اخسء يا خنزير فوالله ما أصبحت إلا وجهي ورأسي كخنزير.
الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام: كان إبراهيم بن هاشم المخزومي واليا على المدينة وكان يجمعنا كل يوم جمعة قريبا من المنبر ويشتم عليا عليه السلام فلصقت بالمنبر فأغفيت ورأيت القبر قد انفرج وخرج منه رجل عليه ثياب بيض فقال لي: يا أبا عبد الله ألا يحزنك ما يقول هذا؟ قلت: بلى والله، قال: افتح عينيك انظر ما يصنع الله به، وإذا هو قد ذكر عليا فرمى به من فوق المنبر فمات.
عثمان بن عفان السجستاني: ان محمد بن عباد قال: كان في جواري صالح فرأى النبي صلى الله عليه وآله في منامه على شفير الحوض والحسن والحسين يسقيان الأمة فاستسقيت أنا فأبيا علي فأتيت النبي أسأله فقال: لا تسقوه فان في جوارك رجلا يلعن عليا فلم تمنعه فدفع إلي سكينا وقال: اذهب فاذبحه قال فخرجت وذبحته ودفعت السكين إليه فقال يا حسين اسقه، فسقاني واخذت الكأس بيدي ولا أدري أشربت أم لا فانتبهت وإذا بولولة ويقولون فلان ذبح على فراشه واخذ الشرط الجيران فقمت إلى الأمير فقلت:
أصلحك الله هذا أنا فعلته والقوم براء وقصصت عليه الرؤيا فقال اذهب جزاك الله خيرا عبد الله بن السايب وكثير بن الصلت قالا: جمع زياد بن أبيه اشراف الكوفة في مسجد الرحبة ليحملهم على سب أمير المؤمنين عليه السلام والبراءة منه فأغفيت فإذا أنا بشخص طويل العنق أهدل أهدب قد سد ما بين السماء والأرض فقلت له: من أنت؟ قال: انا النقاد ذو الرقبة طاعون بعثت إلى زياد، فانتبهت فزعا فسمعنا الواعية عليه وأنشأت:
قد جشم الناس أمرا ضاق ذرعهم * بحملهم حين اداهم إلى الرحبة يدعوا على ناصر الاسلام داءا * له على المشركين الطول والغلبة ما كان منتهيا عما أراد به * حتى تناوله النقاد ذو الرقبة فأسقط الشق منه ضربة عجبا * كما تناول ظلما صاحب الرحبة وكان مجنون يتشيع والصبيان يرمونه بالحجارة فصعد يوم جمعة المنبر فقال:
نواصب قد لاموا علي سفاهة * بحب علي أم من لام زانية فان تركوا لومي تركت هجاهم * وان شتموا عرضي شتمت معاوية
(١٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 (باب ما تفرد من مناقبه (ع)) منزلته عند الميزان والكتاب والحساب 4
2 في انه عليه السلام جواز الصراط وقسيم الجنة والنار 6
3 فصل: في انه الساقي والشفيع 12
4 فصل: في القرابة 17
5 في قرابته (ع) برسول الله (ص) 19
6 فصل: في آثار حمله وكيفية ولادته 20
7 فصل: في الطهارة والرتبة 24
8 طهارته وعصمته عليه السلام 25
9 فصل: في المصاهرة مع النبي (ص) 29
10 فصل: في الأخوة 32
11 فصل: في الجوار وسد الأبواب 36
12 فصل: في الأولاد 41
13 فصل: في المشاهد 44
14 فصل: في ظلامة أهل البيت (ع) 47
15 فصل: في مصائب أهل البيت (ع) 51
16 فصل: في الاختصاص بالنبي (ص) 58
17 (باب ذكره عند الخالق وعند المخلوقين) فصل: في تحف الله عز وجل له 69
18 فصل: في محبة الملائكة إياه 73
19 فصل: في مقاماته مع الأنبياء والأوصياء عليهم السلام 83
20 فصل: في أحواله مع إبليس وجنوده 86
21 فصل: في ذكره في الكتب 90
22 اخباره " ع " بالغيب 94
23 اخباره بالمنايا والبلايا 105
24 فصل: في إجابة دعواته 112
25 فصل: في نواقض العادات منه 120
26 فصل: في معجزاته في نفسه " ع " 128
27 فصل: في انقياد الحيوانات له " ع " 133
28 انقياد الجن له عليه السلام 137
29 انقياد الحيوانات له (ع) 140
30 طاعة الجمادات له " ع " 143
31 أموره مع المرضى والموتى 159
32 فصل: فيمن غير الله حالهم وهلكهم ببغضه عليه السلام 166
33 فصل: فيما ظهر بعد وفاته 170
34 (باب قضايا أمير المؤمنين عليه السلام) قضايا أمير المؤمنين في حال حيوة رسول الله " ص " 176
35 في قضاياه في عهد أبي بكر 178
36 فصل: في قضاياه في عهد عمر 181
37 فصل: في ذكر قضاياه في عهد عثمان 192
38 قضاياه فيما بعد بيعة العامة 194
39 قضاياه في خلافته عليه السلام 196
40 باب النصوص على امامة (ع) فصل: في قوله تعالى (انما وليكم الله ورسوله) الخ 208
41 تصدقه عليه السلام بالخاتم 211
42 في قوله تعالى: والنجم إذا هوى 215
43 في معنى قوله تعالى أطيعوا الله) الخ 217
44 في حديث: أنت مني بمنزلة هارون من موسى 220
45 قصة يوم الغدير والتصريح بولايته 222
46 فصل: في انه أمير المؤمنين والوزير والأمين 252
47 فيما ورد في قصة يوم الغدير 253
48 في انه عليه السلام أحب الخلق إلى الله تعالى 257
49 (باب تعريف باطنه (ع)) فصل: في انه أحب الخلق إلى الله والى رسوله 258
50 في انه الخليفة والامام والوارث 264
51 فصل: في انه خير الخلق بعد النبي (ص) 265
52 في انه السبيل والصراط المستقيم 270
53 فصل في انه حبل الله والعروة الوثقى وصالح المؤمنين والاذن الواعية والنبأ العظيم 273
54 في انه النور والهدى 278
55 في انه الشاهد والشهيد 283
56 في انه الصديق والفاروق 287
57 في انه سيجعل لهم الرحمن ودا 288
58 في انه الايمان والاسلام 290
59 فصل: في انه حجة الله وذكره وآيته وفضله ورحمته ونعمته 292
60 في انه الرضوان والاحسان والجنة والفطرة ودابة الأرض 295
61 في انه المعنى بالاحسان 298
62 في تسميته (ع) بعلي والمرتضى وحيدرة وأبي تراب 301
63 (باب مختصر من مغازيه (ع)) فصل: فيما ظهر منه " ع " في يوم أحد 314
64 فصل: في مقامه " ع " في غزوة خيبر 318
65 فصل: فيما ظهر منه " ع " في حرب الجمل 334
66 فصل: في الحكمين والخوارج 363
67 في نتف من مزاحه عليه السلام 376