مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٢ - الصفحة ١٧١
فأبوا فأمر بالقائهم في الزيت المغلي وأطلق منهم رجلا يخبر بحالهم فبينما هو يسير إذ سمع وقع حوافر الخيل فوقف فنظر إلى أصحابه الذين ألقوا في الزيت فقال لهم في ذلك فقالوا قد كان ذلك فنادى مناد من السماء في شهداء البر والبحر ان علي بن أبي طالب قد استشهد في هذه الليلة فصلوا عليه فصلينا عليه ونحن راجعون إلى مصارعنا.
أبو ذرعة الرازي باسناده عن منصور بن عمار انه سئل عن أعجب ما رآه قال:
ترى هذه الصخرة في وسط البحر يخرج من هذا البحر كل يوم طاير مثل النعامة فيقع عليها فإذا استوى واقفا تقيأ رأسا ثم تقيأ يدا وكذا عضوا عضوا ثم تلتئم الأعضاء بعضها إلى بعض حتى يستوي انسانا قاعدا ثم يهم للقيام فإذا هم للقيام نقره نقرة فأخذ رأسه ثم اخذه عضوا عضوا كما قائه، قال: فلما طال على ذلك ناديته يوما ويك من أنت؟ ثم التفت إلي وقال هاتف: هو عبد الرحمن بن ملجم قاتل علي بن أبي طالب وكل الله به هذا الطير فهو يعذبه إلى يوم القيامة. وزعم أنهم يسمعون العواء من قبره.
واخذ المسترشد من مال الحاير وكربلا والنجف وقال: ان القبر لا يحتاج إلى الخزانة وأنفق على العسكر فلما خرج قتل هو وابنه الراشد.
وسأل أبو مسكان الصادق عليه السلام عن القائم المايل في طريق الغري؟ فقال: نعم انهم لما جاؤوا بسرير أمير المؤمنين عليه السلام انحنى أسفا وحزنا على أمير المؤمنين:
وفي المنارة إذ حنت عليك فمالت * آية حار منها كل معجب قال الغزالي: ذهب الناس إلى أن عليا دفن على النجف وانهم حملوه على الناقة فسارت حتى انتهت إلى موضع قبره فبركت فجهدوا أن تنهض فلم تنهض فدفنوه فيه.
أبو بكر الشيرازي في كتابه عن الحسن البصري قال: أوصى علي عليه السلام عند موته للحسن والحسين وقال لهما: إن أنا مت فإنكما ستجدان عند رأسي حنوطا من الجنة وثلاثة أكفان من إستبرق الجنة فغسلوني وحنطوني بالحنوط وكفنوني، قال الحسن عليه السلام: فوجدنا عند رأسه طبقا من الذهب عليه خمس شمامات من كافور الجنة وسدرا من سدر الجنة، فلما فرغوا من غسله وتكفينه أتى البعير فحملوه على البعير بوصية منه، وكان قال: فسيأتي البعير إلى قبري فيقف عنده فأتى البعير حتى وقف على شفير القبر فوالله ما علم أحد من حفره فالحد فيه بعد ما صلى عليه وأظلت الناس غمامة بيضاء وطيور بيض فلما دفن ذهبت الغمامة والطيور.
ومن طريقة أهل البيت عليهم السلام ما جاء في تهذيب الأحكام عن سعد الإسكاف
(١٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 (باب ما تفرد من مناقبه (ع)) منزلته عند الميزان والكتاب والحساب 4
2 في انه عليه السلام جواز الصراط وقسيم الجنة والنار 6
3 فصل: في انه الساقي والشفيع 12
4 فصل: في القرابة 17
5 في قرابته (ع) برسول الله (ص) 19
6 فصل: في آثار حمله وكيفية ولادته 20
7 فصل: في الطهارة والرتبة 24
8 طهارته وعصمته عليه السلام 25
9 فصل: في المصاهرة مع النبي (ص) 29
10 فصل: في الأخوة 32
11 فصل: في الجوار وسد الأبواب 36
12 فصل: في الأولاد 41
13 فصل: في المشاهد 44
14 فصل: في ظلامة أهل البيت (ع) 47
15 فصل: في مصائب أهل البيت (ع) 51
16 فصل: في الاختصاص بالنبي (ص) 58
17 (باب ذكره عند الخالق وعند المخلوقين) فصل: في تحف الله عز وجل له 69
18 فصل: في محبة الملائكة إياه 73
19 فصل: في مقاماته مع الأنبياء والأوصياء عليهم السلام 83
20 فصل: في أحواله مع إبليس وجنوده 86
21 فصل: في ذكره في الكتب 90
22 اخباره " ع " بالغيب 94
23 اخباره بالمنايا والبلايا 105
24 فصل: في إجابة دعواته 112
25 فصل: في نواقض العادات منه 120
26 فصل: في معجزاته في نفسه " ع " 128
27 فصل: في انقياد الحيوانات له " ع " 133
28 انقياد الجن له عليه السلام 137
29 انقياد الحيوانات له (ع) 140
30 طاعة الجمادات له " ع " 143
31 أموره مع المرضى والموتى 159
32 فصل: فيمن غير الله حالهم وهلكهم ببغضه عليه السلام 166
33 فصل: فيما ظهر بعد وفاته 170
34 (باب قضايا أمير المؤمنين عليه السلام) قضايا أمير المؤمنين في حال حيوة رسول الله " ص " 176
35 في قضاياه في عهد أبي بكر 178
36 فصل: في قضاياه في عهد عمر 181
37 فصل: في ذكر قضاياه في عهد عثمان 192
38 قضاياه فيما بعد بيعة العامة 194
39 قضاياه في خلافته عليه السلام 196
40 باب النصوص على امامة (ع) فصل: في قوله تعالى (انما وليكم الله ورسوله) الخ 208
41 تصدقه عليه السلام بالخاتم 211
42 في قوله تعالى: والنجم إذا هوى 215
43 في معنى قوله تعالى أطيعوا الله) الخ 217
44 في حديث: أنت مني بمنزلة هارون من موسى 220
45 قصة يوم الغدير والتصريح بولايته 222
46 فصل: في انه أمير المؤمنين والوزير والأمين 252
47 فيما ورد في قصة يوم الغدير 253
48 في انه عليه السلام أحب الخلق إلى الله تعالى 257
49 (باب تعريف باطنه (ع)) فصل: في انه أحب الخلق إلى الله والى رسوله 258
50 في انه الخليفة والامام والوارث 264
51 فصل: في انه خير الخلق بعد النبي (ص) 265
52 في انه السبيل والصراط المستقيم 270
53 فصل في انه حبل الله والعروة الوثقى وصالح المؤمنين والاذن الواعية والنبأ العظيم 273
54 في انه النور والهدى 278
55 في انه الشاهد والشهيد 283
56 في انه الصديق والفاروق 287
57 في انه سيجعل لهم الرحمن ودا 288
58 في انه الايمان والاسلام 290
59 فصل: في انه حجة الله وذكره وآيته وفضله ورحمته ونعمته 292
60 في انه الرضوان والاحسان والجنة والفطرة ودابة الأرض 295
61 في انه المعنى بالاحسان 298
62 في تسميته (ع) بعلي والمرتضى وحيدرة وأبي تراب 301
63 (باب مختصر من مغازيه (ع)) فصل: فيما ظهر منه " ع " في يوم أحد 314
64 فصل: في مقامه " ع " في غزوة خيبر 318
65 فصل: فيما ظهر منه " ع " في حرب الجمل 334
66 فصل: في الحكمين والخوارج 363
67 في نتف من مزاحه عليه السلام 376