مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٢ - الصفحة ١٧٢
قال: حدثني أبو عبد الله عليه السلام قال: لما أصيب أمير المؤمنين قال للحسن والحسين عليه السلام غسلاني وكفناني وحنطاني واحملاني على سريري واحملا مؤخره تكفيان مقدمه فإنكما تنتهيان إلى قبر محفور ولحد ملحود ولبن موضوع فالحداني واشرجا اللبن علي وارفعا لبنة مما يلي رأسي فانظروا ما تسمعان. وعن منصور بن محمد بن عيسى عن أبيه عن جده زيد بن علي عن أبيه عن جده الحسين بن علي في خبر طويل يذكر فيه: أوصيكما وصية فلا تظهرا على أمري أحدا فأمرهما ان يستخرجا من الزاوية اليمنى لوحا وأن يكفناه فيما يجدان فإذا غسلاه وضعاه على ذلك اللوح وإذا وجدا السرير يشال مقدمه يشيلان مؤخره وأن يصلي الحسن مرة والحسين مرة صلاة إمام ففعلا كما رسم فوجدا اللوح وعليه مكتوب (بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما ذخره نوح النبي صلى الله عليه لعلي بن أبي طالب) وأصابا الكفن في دهليز الدار موضوعا فيه حنوط قد أضاء نوره على نور النهار. وروي أنه قال الحسين وقت الغسل: أما ترى إلى خفة أمير المؤمنين! فقال الحسن: يا أبا عبد الله ان معنا قوما يعينوننا، فلما قضيا صلاة العشاء الآخرة إذا قد شيل مقدم السرير ولم نزل نتبعه إلى أن وردنا إلى الغري فأتينا إلى قبر على ما وصف أمير المؤمنين ونحن نسمع خفق أجنحة كثيرة وضجة وجلبة فوضعنا السرير وصلينا على أمير المؤمنين كما وصف لنا ونزلنا قبره فاضجعناه في لحده ونضدنا عليه اللبن.
وفي الخبر عن الصادق عليه السلام فأخذ اللبنة من عند الرأس بعدما أشرجا عليه اللبن فإذا ليس في القبر شئ وإذا هاتف يهتف: أمير المؤمنين كان عبدا صالحا فالحقه الله بنبيه وكذلك يفعل الأوصياء بعد الأنبياء حتى لو أن نبيا مات بالمشرق ومات وصيه بالمغرب لألحق الوصي بالنبي.
وفي خبر عن أم كلثوم بنت علي عليه السلام: فانشق القبر عن ضريح فإذا هو بساجة مكتوب عليها بالسريانية (بسم الله الرحمن الرحيم هذا قبر حفره نوح لعلي بن أبي طالب وصي محمد قبل الطوفان بسبعمائة سنة) فانشق القبر فلا ندري.
سلام على قبر تضمن حيدرا * ونوحا وعنهم آدم غير غائب وعنها رضي الله عنها انه لما دفن عليه السلام سمع ناطق يقول: أحسن الله لكم العزاء في سيدكم وحجة الله على خلقه.
التهذيب في خبر انه نفذ إسماعيل بن عيسى غلاما له اسود شديد البأس يعرف بالجمل في ذي الحجة سنة ثلاث وتسعين وماءة في جماعة وقال: امضوا إلى هذا القبر
(١٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 (باب ما تفرد من مناقبه (ع)) منزلته عند الميزان والكتاب والحساب 4
2 في انه عليه السلام جواز الصراط وقسيم الجنة والنار 6
3 فصل: في انه الساقي والشفيع 12
4 فصل: في القرابة 17
5 في قرابته (ع) برسول الله (ص) 19
6 فصل: في آثار حمله وكيفية ولادته 20
7 فصل: في الطهارة والرتبة 24
8 طهارته وعصمته عليه السلام 25
9 فصل: في المصاهرة مع النبي (ص) 29
10 فصل: في الأخوة 32
11 فصل: في الجوار وسد الأبواب 36
12 فصل: في الأولاد 41
13 فصل: في المشاهد 44
14 فصل: في ظلامة أهل البيت (ع) 47
15 فصل: في مصائب أهل البيت (ع) 51
16 فصل: في الاختصاص بالنبي (ص) 58
17 (باب ذكره عند الخالق وعند المخلوقين) فصل: في تحف الله عز وجل له 69
18 فصل: في محبة الملائكة إياه 73
19 فصل: في مقاماته مع الأنبياء والأوصياء عليهم السلام 83
20 فصل: في أحواله مع إبليس وجنوده 86
21 فصل: في ذكره في الكتب 90
22 اخباره " ع " بالغيب 94
23 اخباره بالمنايا والبلايا 105
24 فصل: في إجابة دعواته 112
25 فصل: في نواقض العادات منه 120
26 فصل: في معجزاته في نفسه " ع " 128
27 فصل: في انقياد الحيوانات له " ع " 133
28 انقياد الجن له عليه السلام 137
29 انقياد الحيوانات له (ع) 140
30 طاعة الجمادات له " ع " 143
31 أموره مع المرضى والموتى 159
32 فصل: فيمن غير الله حالهم وهلكهم ببغضه عليه السلام 166
33 فصل: فيما ظهر بعد وفاته 170
34 (باب قضايا أمير المؤمنين عليه السلام) قضايا أمير المؤمنين في حال حيوة رسول الله " ص " 176
35 في قضاياه في عهد أبي بكر 178
36 فصل: في قضاياه في عهد عمر 181
37 فصل: في ذكر قضاياه في عهد عثمان 192
38 قضاياه فيما بعد بيعة العامة 194
39 قضاياه في خلافته عليه السلام 196
40 باب النصوص على امامة (ع) فصل: في قوله تعالى (انما وليكم الله ورسوله) الخ 208
41 تصدقه عليه السلام بالخاتم 211
42 في قوله تعالى: والنجم إذا هوى 215
43 في معنى قوله تعالى أطيعوا الله) الخ 217
44 في حديث: أنت مني بمنزلة هارون من موسى 220
45 قصة يوم الغدير والتصريح بولايته 222
46 فصل: في انه أمير المؤمنين والوزير والأمين 252
47 فيما ورد في قصة يوم الغدير 253
48 في انه عليه السلام أحب الخلق إلى الله تعالى 257
49 (باب تعريف باطنه (ع)) فصل: في انه أحب الخلق إلى الله والى رسوله 258
50 في انه الخليفة والامام والوارث 264
51 فصل: في انه خير الخلق بعد النبي (ص) 265
52 في انه السبيل والصراط المستقيم 270
53 فصل في انه حبل الله والعروة الوثقى وصالح المؤمنين والاذن الواعية والنبأ العظيم 273
54 في انه النور والهدى 278
55 في انه الشاهد والشهيد 283
56 في انه الصديق والفاروق 287
57 في انه سيجعل لهم الرحمن ودا 288
58 في انه الايمان والاسلام 290
59 فصل: في انه حجة الله وذكره وآيته وفضله ورحمته ونعمته 292
60 في انه الرضوان والاحسان والجنة والفطرة ودابة الأرض 295
61 في انه المعنى بالاحسان 298
62 في تسميته (ع) بعلي والمرتضى وحيدرة وأبي تراب 301
63 (باب مختصر من مغازيه (ع)) فصل: فيما ظهر منه " ع " في يوم أحد 314
64 فصل: في مقامه " ع " في غزوة خيبر 318
65 فصل: فيما ظهر منه " ع " في حرب الجمل 334
66 فصل: في الحكمين والخوارج 363
67 في نتف من مزاحه عليه السلام 376