مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٢ - الصفحة ١٧٣
الذي قد افتتن به الناس ويقولون انه قبر علي حتى تنبشون إلى قعره، فخفروا حتى نزلوا خمسة اذرع فبلغوا إلى موضع صلب عجزوا عنه فنزل الحبشي فضرب ضربة سمع طنينها في البر ثم ضرب ثانية وثالثة ثم صاح صيحة وجعل يستغيث فأخرجوه بالحبل فإذا على يده من أطراف أصابعه إلى ترقوته دم فحملوه على البغل ولم يزل ينتشر من عضده وساير شقه الأيمن فرجعوا إلى العباسي فلما رآه التفت إلى القبلة وتاب من فعله وتبرأ ومات الغلام من وقته وركب في الليل إلى علي بن مصعب بن جابر فسأله أن يعمل على القبر صندوقا.
قال أبو جعفر الطوسي حدثني أبو الحسن محمد بن تمام الكوفي قال حدثني أبو الحسن بن الحجاج قال: رأينا هذا الصندوق وذلك قبل ان يبنى عليه الحايط الذي بناه الحسن بن زيد.
وفي الأمالي انه خرج بعض الخلفاء يتصيد في ناحية الغربين والتوبة وارسل الكلاب فلجأت الظباة إلى اكمة ورجعت الكلاب ثم إن الطباء هبطت منها وضعت الكلاب مثل الأول فسأل شيخا من بني أسد فقال: ان فيها قبر علي بن أبي طالب جعله الله حرما لا يأوي إليه شئ إلا أمن.
ومن ذلك تسخير الجماعة اضطرارا لنقل فضايله مع ما فيها من الحجة عليهم حتى أن أنكره واحد رد عليه صاحبه وقال: هذا في التواريخ والصحاح والسنن والجوامع والسير والتفاسير مما اجمعوا على صحته فإن لم يكن في واحد يكن في آخر. ومن جملة ذلك ما اجمعوا عليه أو روى مناقبه خلق كثير منهم حتى صار علما ضروريا، كما صنف ابن جرير الطبري كتاب الغدير، وابن شاهين كتاب المناقب وكتاب فضايل فاطمة عليها السلام، ويعقوب بن شيبة تفضيل الحسن والحسين عليهما السلام ومسند أمير المؤمنين واخباره وفضايله، والجاحظ كتاب العلوي وكتاب فضل بني هاشم على بني أمية، وأبو نعيم الأصفهاني منقبة المطهرين في فضايل أمير المؤمنين وما نزل في القرآن في أمير المؤمنين عليه السلام، وأبو المحاسن الرؤياني الجعفريات، والموفق المكي كتاب قضايا أمير المؤمنين وكتاب رد الشمس لأمير المؤمنين، وأبو بكر محمد بن مؤمن الشيرازي كتاب نزول القرآن في شأن أمير المؤمنين، وأبو صالح عبد الملك المؤذن كتاب الأربعين في فضايل الزهراء عليها السلام، وأحمد بن حنبل مسند أهل البيت وفضايل الصحابة، وأبو عبد الله محمد بن أحمد النطنزي الخصايص العلوية على ساير البرية، وابن المغازلي كتاب المناقب، وأبو القاسم البستي كتاب المراتب، وأبو عبد الله البصري
(١٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 (باب ما تفرد من مناقبه (ع)) منزلته عند الميزان والكتاب والحساب 4
2 في انه عليه السلام جواز الصراط وقسيم الجنة والنار 6
3 فصل: في انه الساقي والشفيع 12
4 فصل: في القرابة 17
5 في قرابته (ع) برسول الله (ص) 19
6 فصل: في آثار حمله وكيفية ولادته 20
7 فصل: في الطهارة والرتبة 24
8 طهارته وعصمته عليه السلام 25
9 فصل: في المصاهرة مع النبي (ص) 29
10 فصل: في الأخوة 32
11 فصل: في الجوار وسد الأبواب 36
12 فصل: في الأولاد 41
13 فصل: في المشاهد 44
14 فصل: في ظلامة أهل البيت (ع) 47
15 فصل: في مصائب أهل البيت (ع) 51
16 فصل: في الاختصاص بالنبي (ص) 58
17 (باب ذكره عند الخالق وعند المخلوقين) فصل: في تحف الله عز وجل له 69
18 فصل: في محبة الملائكة إياه 73
19 فصل: في مقاماته مع الأنبياء والأوصياء عليهم السلام 83
20 فصل: في أحواله مع إبليس وجنوده 86
21 فصل: في ذكره في الكتب 90
22 اخباره " ع " بالغيب 94
23 اخباره بالمنايا والبلايا 105
24 فصل: في إجابة دعواته 112
25 فصل: في نواقض العادات منه 120
26 فصل: في معجزاته في نفسه " ع " 128
27 فصل: في انقياد الحيوانات له " ع " 133
28 انقياد الجن له عليه السلام 137
29 انقياد الحيوانات له (ع) 140
30 طاعة الجمادات له " ع " 143
31 أموره مع المرضى والموتى 159
32 فصل: فيمن غير الله حالهم وهلكهم ببغضه عليه السلام 166
33 فصل: فيما ظهر بعد وفاته 170
34 (باب قضايا أمير المؤمنين عليه السلام) قضايا أمير المؤمنين في حال حيوة رسول الله " ص " 176
35 في قضاياه في عهد أبي بكر 178
36 فصل: في قضاياه في عهد عمر 181
37 فصل: في ذكر قضاياه في عهد عثمان 192
38 قضاياه فيما بعد بيعة العامة 194
39 قضاياه في خلافته عليه السلام 196
40 باب النصوص على امامة (ع) فصل: في قوله تعالى (انما وليكم الله ورسوله) الخ 208
41 تصدقه عليه السلام بالخاتم 211
42 في قوله تعالى: والنجم إذا هوى 215
43 في معنى قوله تعالى أطيعوا الله) الخ 217
44 في حديث: أنت مني بمنزلة هارون من موسى 220
45 قصة يوم الغدير والتصريح بولايته 222
46 فصل: في انه أمير المؤمنين والوزير والأمين 252
47 فيما ورد في قصة يوم الغدير 253
48 في انه عليه السلام أحب الخلق إلى الله تعالى 257
49 (باب تعريف باطنه (ع)) فصل: في انه أحب الخلق إلى الله والى رسوله 258
50 في انه الخليفة والامام والوارث 264
51 فصل: في انه خير الخلق بعد النبي (ص) 265
52 في انه السبيل والصراط المستقيم 270
53 فصل في انه حبل الله والعروة الوثقى وصالح المؤمنين والاذن الواعية والنبأ العظيم 273
54 في انه النور والهدى 278
55 في انه الشاهد والشهيد 283
56 في انه الصديق والفاروق 287
57 في انه سيجعل لهم الرحمن ودا 288
58 في انه الايمان والاسلام 290
59 فصل: في انه حجة الله وذكره وآيته وفضله ورحمته ونعمته 292
60 في انه الرضوان والاحسان والجنة والفطرة ودابة الأرض 295
61 في انه المعنى بالاحسان 298
62 في تسميته (ع) بعلي والمرتضى وحيدرة وأبي تراب 301
63 (باب مختصر من مغازيه (ع)) فصل: فيما ظهر منه " ع " في يوم أحد 314
64 فصل: في مقامه " ع " في غزوة خيبر 318
65 فصل: فيما ظهر منه " ع " في حرب الجمل 334
66 فصل: في الحكمين والخوارج 363
67 في نتف من مزاحه عليه السلام 376