هل قرب قائمك الذي يؤته * ماء يصاب فقال ما من مشرب إلا بغاية فرسخين ومن لنا * بالماء بين تفاوت في سبسب فثنى الأعنة نحو وعث فاجتلى * ملساء تبرق كالجين المذهب قال اقلبوها انكم ان تقلبوا * ترووا ولا تروون ان لم تقلب فاعصوصبوا في قلعها فتمنعت * منهم تمنع صعبة لم تركب حتى إذا أعيتهم أهوى لها * كفا متى ترم المغالب تغلب فكأنها كرة بكف حزور * عبل الذراع دحابها في ملعب قال اشربوا من تحتها متسلسلا * عذبا يزيد على الألذ الأعذب حتى إذا شربوا جميعا ردها * ومضى فخلت مكانها لم يقرب أعني ابن فاطمة الوصي ومن يقل * من فضله وفعاله لم يكذب وله أيضا:
من قال للماء افجري فتفجرت * ما كلفت كفا له محفارا حتى تروى جنده من مائها * لما جرى فوق الحضيض وفارا وبكربلا آثار أخرى قبلها * أحيى بها الأنعام والأشجارا واتاه راهبها فأسلم طائعا * معه واثنى الفارس المغورا وقال ابن حماد:
من صاحب الجب إذا وفى بعسكره * فلم يزل قاصدا للجب مجتتابا حتى إذا ما اروه رج صخرته * فخاله القوم بالمدحاة لعابا وقال السروجي:
وصخرة الراهب عن قليبه * اقلبها كمثل شئ يحتقر حتى إذا ما شربوا أوردها * إلى المكان عاجلا بلا ضجر فأبصر الراهب امرا قد علا * عن بشر يفعل افعال القدر آمن بالله تعالى وأتى * إلى الامام تارك الدين ستر تفسير الإمام الحسن العسكري عليه السلام ان أبي بن أبي سلول وجد بن قيس اتخذا له دعوة عند حائط بستان ثلاثون ذراعا طوله في خمسة وعشرين ذراعا سمكه في ذراعين غلظه وفتشا عن أصلها وأوقفا رجالا خلف الحايط فتلقاه عليه السلام بيسراه حتى أكل وأكلوا وقالوا في تعبه فقال عليه السلام: لست أجد له من التعب بيساري إلا أقل ما أجده من ثقل