هذه اللقمة بيميني.
ومنه قلع باب خيبر، روى أحمد بن حنبل عن مشيخته عن جابر الأنصاري ان النبي صلى الله عليه وآله دفع الراية إلى علي عليه السلام في يوم خيبر بعد ان دعا له فجعل يسرع السير وأصحابه يقولون له ارفق حتى انتهى إلى الحصن فاجتذ بابه فألقاه على الأرض ثم اجتمع منا سبعون رجلا وكان جهدهم ان أعادوا الباب.
أبو عبد الله الحافظ باسناده إلى أبي رافع: لما دنا علي من القموص اقبلوا يرمونه بالنبل والحجارة فحمل حتى دنا من الباب فاقتلعه ثم رمى به خلف ظهره أربعين ذراعا ولقد تكلف حمله أربعون رجلا فما أطاقوه، قال الحميري:
والقى باب حصنهم بعيدا * ولم يك يستقل بأربعينا أبو القاسم محفوظ البستي في كتاب الدرجات انه حمل بعد قتل مرحب عليهم فانهزموا إلى الحصن فتقدم إلى باب الحصن وضبط حلقته وكان وزنها أربعين منا وهز الباب فارتعد الحصن بأجمعه حتى ظنوا زلزلة ثم هزه أخرى فقلعه ودحا به في الهواء أربعين ذراعا.
أبو سعيد الخدري: وهز حصن خيبر حتى قالت صفية: قد كنت جلست على طاق كما تجلس العروس فوقعت على وجهي فظننت الزلزلة فقيل هذا علي هز الحصن يريد ان يقلع الباب. وفي حديث ابان عن زرارة عن الباقر عليه السلام: فاجتذبه اجتذابا وتترس به ثم حمله على ظهره واقتحم الحصن اقتحاما واقتحم المسلمون والباب على ظهره.
وفي الارشاد قال جابر ان عليا حمل الباب يوم خيبر حتى صعد المسلمون عليه ففتحوها وانهم جربوه بعد ذلك فلم يحمله أربعون رجلا، رواه أبو الحسن الوراق المعروف بغلام المصري عن ابن جرير الطبري التاريخي، وفي رواية جماعة خمسون رجلا، وفي رواية احمد سبعون رجلا.
ابن جرير الطبري صاحب المسترشد: انه حمله بشماله وهو أربعة اذرع في خمسة أشبار في أربع أصابع عمقا حجرا اصلد دون يمينه فاثرت فيه أصابعه وحمله بغير مقبض ثم تترس فضارب الاقران حتى هجم عليهم ثم رجه من ورائه أربعين ذراعا.
قال ديك الجن:
سطا يوم بدر بأبطاله * وفي أحد لم يزل يحمل