مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٢ - الصفحة ١٢١
وكان الغلام في بني هلال يعرف بمعلق الميمون وولده إلى اليوم، قال العوني:
واسم أخيه في بني هلال * فاسال به إن كنت ذا سؤال معلق الميمون ذا المعالي * بذكره القوم على الليالي موهبة خص بها صبيا وكان أبو طالب يجمع ولده وولد اخوته ثم يأمرهم بالصراع وذلك خلق في العرب فكان عليه السلام يحسر عن ذراعيه وهو طفل ويصارع كبار اخوته وصغارهم وكبار بني عمه وصغارهم فيصرعهم فيقول أبوه: ظهر علي، فسماه ظهيرا، قال العوني:
هذا وقد لقبه ظهيرا * أبوه إذ عاينه صغيرا يصرع من اخوته الكبير ا * مشمرا عن ساعد تشميرا تراه عبلا فتلا قويا فلما ترعرع عليه السلام كان يصارع الرجل الشديد فيصرعه ويعلق بالجبار بيده ويجذبه فيقتله، وربما قبض على مراق بطنه ورفعه إلى الهواء، وربما يلحق للحصان الجاري فيصدمه فيرده على عقبيه. وكان عليه السلام يأخذ من رأس الجبل حجرا ويحمله بفرد يديه ثم يضعه بين يدي الناس فلا يقدر الرجل والرجلان والثلاثة على تحريكه حتى قال أبو جهل فيه:
يا أهل مكة ان الذبح عندكم * هذا علي الذي قد جل في النظر ما ان له مشبه في الناس قاطبة * كأنه النار ترمي الخلق بالشرر كونوا على حذر منه فان له * يوما سيظهره في البدو والحضر وانه عليه السلام لم يمسك بذراع رجل قط إلا مسك بنفسه فلم يستطع يتنفس، ومنه ما ظهر بعد النبي صلى الله عليه وآله قطع الأميال وحملها إلى الطريق سبعة عشر ميلا تحتاج إلى أقوياء حتى تحرك ميلا منها قطعها وحده ونقلها ونصبها وكتب عليها هذا ميل علي، ويقال انه كان يتأبط باثنين ويدير واحدا برجله، وكان منه في ضرب يده في الأسطوانة حتى دخل ابهامه في الحجر وهو باق في الكوفة، وكذلك مشهد الكف في تكريت والموصل وقطيعة الدقيق وغير ذلك، ومنه اثر سيفه في صخرة جبل ثور عند غار النبي، وأثر رمحه في جبل من جبال البادية، وفي صخرة عند قلعة خيبر، ومنه ختم الحصا، قال ابن عباس: صاحب الحصاة ثلاثة أم سليم وارثة الكتب طبع في حصاتها النبي والوصي عليهما السلام ثم أم الندى حبابة بنت جعفر الوالبية الأسدية
(١٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 (باب ما تفرد من مناقبه (ع)) منزلته عند الميزان والكتاب والحساب 4
2 في انه عليه السلام جواز الصراط وقسيم الجنة والنار 6
3 فصل: في انه الساقي والشفيع 12
4 فصل: في القرابة 17
5 في قرابته (ع) برسول الله (ص) 19
6 فصل: في آثار حمله وكيفية ولادته 20
7 فصل: في الطهارة والرتبة 24
8 طهارته وعصمته عليه السلام 25
9 فصل: في المصاهرة مع النبي (ص) 29
10 فصل: في الأخوة 32
11 فصل: في الجوار وسد الأبواب 36
12 فصل: في الأولاد 41
13 فصل: في المشاهد 44
14 فصل: في ظلامة أهل البيت (ع) 47
15 فصل: في مصائب أهل البيت (ع) 51
16 فصل: في الاختصاص بالنبي (ص) 58
17 (باب ذكره عند الخالق وعند المخلوقين) فصل: في تحف الله عز وجل له 69
18 فصل: في محبة الملائكة إياه 73
19 فصل: في مقاماته مع الأنبياء والأوصياء عليهم السلام 83
20 فصل: في أحواله مع إبليس وجنوده 86
21 فصل: في ذكره في الكتب 90
22 اخباره " ع " بالغيب 94
23 اخباره بالمنايا والبلايا 105
24 فصل: في إجابة دعواته 112
25 فصل: في نواقض العادات منه 120
26 فصل: في معجزاته في نفسه " ع " 128
27 فصل: في انقياد الحيوانات له " ع " 133
28 انقياد الجن له عليه السلام 137
29 انقياد الحيوانات له (ع) 140
30 طاعة الجمادات له " ع " 143
31 أموره مع المرضى والموتى 159
32 فصل: فيمن غير الله حالهم وهلكهم ببغضه عليه السلام 166
33 فصل: فيما ظهر بعد وفاته 170
34 (باب قضايا أمير المؤمنين عليه السلام) قضايا أمير المؤمنين في حال حيوة رسول الله " ص " 176
35 في قضاياه في عهد أبي بكر 178
36 فصل: في قضاياه في عهد عمر 181
37 فصل: في ذكر قضاياه في عهد عثمان 192
38 قضاياه فيما بعد بيعة العامة 194
39 قضاياه في خلافته عليه السلام 196
40 باب النصوص على امامة (ع) فصل: في قوله تعالى (انما وليكم الله ورسوله) الخ 208
41 تصدقه عليه السلام بالخاتم 211
42 في قوله تعالى: والنجم إذا هوى 215
43 في معنى قوله تعالى أطيعوا الله) الخ 217
44 في حديث: أنت مني بمنزلة هارون من موسى 220
45 قصة يوم الغدير والتصريح بولايته 222
46 فصل: في انه أمير المؤمنين والوزير والأمين 252
47 فيما ورد في قصة يوم الغدير 253
48 في انه عليه السلام أحب الخلق إلى الله تعالى 257
49 (باب تعريف باطنه (ع)) فصل: في انه أحب الخلق إلى الله والى رسوله 258
50 في انه الخليفة والامام والوارث 264
51 فصل: في انه خير الخلق بعد النبي (ص) 265
52 في انه السبيل والصراط المستقيم 270
53 فصل في انه حبل الله والعروة الوثقى وصالح المؤمنين والاذن الواعية والنبأ العظيم 273
54 في انه النور والهدى 278
55 في انه الشاهد والشهيد 283
56 في انه الصديق والفاروق 287
57 في انه سيجعل لهم الرحمن ودا 288
58 في انه الايمان والاسلام 290
59 فصل: في انه حجة الله وذكره وآيته وفضله ورحمته ونعمته 292
60 في انه الرضوان والاحسان والجنة والفطرة ودابة الأرض 295
61 في انه المعنى بالاحسان 298
62 في تسميته (ع) بعلي والمرتضى وحيدرة وأبي تراب 301
63 (باب مختصر من مغازيه (ع)) فصل: فيما ظهر منه " ع " في يوم أحد 314
64 فصل: في مقامه " ع " في غزوة خيبر 318
65 فصل: فيما ظهر منه " ع " في حرب الجمل 334
66 فصل: في الحكمين والخوارج 363
67 في نتف من مزاحه عليه السلام 376