مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٢ - الصفحة ١٣٥
أمير المؤمنين يا قنبر ناد بأعلى صوتك: أيها الإوز أجيبوا أمير المؤمنين وأخا رسول رب العالمين، فنادى قنبر بذلك فإذا الطير ترفرف على رأس أمير المؤمنين فقال: قل لها أنزلن فلما قال لها رأيت الإوز وقد ضربت بصدورها إلى الأرض حتى صارت في صحن المسجد على ارض واحدة فجعل أمير المؤمنين يخطبها بلغة لا نعرفها وهن يلززن بأعناقهن إليه ويصرصرن ثم قال لهن: انطقن بإذن الله العزيز الجبار، قال: فإذا هن ينطقن بلسان عربي مبين: السلام عليك يا أمير المؤمنين وخليفة رب العالمين. الخبر.
وهذا كقوله تعالى (يا جبال اوبي معه والطير).
علل الشرايع عن علي بن حاتم القزويني باسناده عن الأعمش عن إبراهيم بن علي ابن أبي طالب ان أمير المؤمنين عليه السلام خرج ذات يوم فوقف على الفرات وقال:
يا هناش، فاطلع الجري رأسه فقال له علي عليه السلام: من أنت؟ قال: انا من أمة بني إسرائيل عرضت علي ولايتكم فلم اقبلها فمسخت جريا.
المعجزات والروضة ودلايل ابن عقدة، أبو إسحاق السبيعي والحارث الأعور رأينا شيخا باكيا وهو يقول: أشرفت على المائة وما رأيت العدل إلا ساعة، فسئل عن ذلك فقال: انا حجر الحميري وكنت يهوديا ابتاع قدمت يوما نحو الكوفة فلما سرت بالقبة بالمسجد فقدت حمري فدخلت الكوفة إلى الأشتر فوجهني إلى أمير المؤمنين فلما رآني قال: يا أخا اليهود ان عندنا علم البلايا والمنايا ما كان وما يكون أخبرك أم تخبرني بماذا جئت؟ فقلت: بل تخبرني، فقال: اختلست الجن مالك في القبة فما تشاء؟
قلت: ان تفضلت علي أمنت بك فانطلق معي حتى إذا أتى القبة وصلى ركعتين ودعا بدعاء وقرأ (يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران) الآية، ثم قال يا عبد الله ما هذا العبث والله ما على هذا بايعتموني وعاهدتموني يا معشر الجن، فرأيت مالي يخرج من القبة فقلت: اشهد ان لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله واشهد ان عليا ولي الله ثم اني لما قدمت الآن وجدته مقتولا، قال ابن عقدة: ان اليهودي من سورات المدينة، قال الوراق القمي:
علي دعا جنا بكوفان ليلة * وقد سرقوا مال اليهودي عهرم على نقض عهد أو برد متاعه * فردوا عليه ماله لم يقسم وحكى محمد بن الحنفية انقضاض غراب على خفه وقد نزعه ليتوضأ وضوء الصلاة فانساب فيه اسود فحمله الغراب حتى صار به في الجو ثم ألقاه فوقع منه الأسود ووقاء
(١٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 (باب ما تفرد من مناقبه (ع)) منزلته عند الميزان والكتاب والحساب 4
2 في انه عليه السلام جواز الصراط وقسيم الجنة والنار 6
3 فصل: في انه الساقي والشفيع 12
4 فصل: في القرابة 17
5 في قرابته (ع) برسول الله (ص) 19
6 فصل: في آثار حمله وكيفية ولادته 20
7 فصل: في الطهارة والرتبة 24
8 طهارته وعصمته عليه السلام 25
9 فصل: في المصاهرة مع النبي (ص) 29
10 فصل: في الأخوة 32
11 فصل: في الجوار وسد الأبواب 36
12 فصل: في الأولاد 41
13 فصل: في المشاهد 44
14 فصل: في ظلامة أهل البيت (ع) 47
15 فصل: في مصائب أهل البيت (ع) 51
16 فصل: في الاختصاص بالنبي (ص) 58
17 (باب ذكره عند الخالق وعند المخلوقين) فصل: في تحف الله عز وجل له 69
18 فصل: في محبة الملائكة إياه 73
19 فصل: في مقاماته مع الأنبياء والأوصياء عليهم السلام 83
20 فصل: في أحواله مع إبليس وجنوده 86
21 فصل: في ذكره في الكتب 90
22 اخباره " ع " بالغيب 94
23 اخباره بالمنايا والبلايا 105
24 فصل: في إجابة دعواته 112
25 فصل: في نواقض العادات منه 120
26 فصل: في معجزاته في نفسه " ع " 128
27 فصل: في انقياد الحيوانات له " ع " 133
28 انقياد الجن له عليه السلام 137
29 انقياد الحيوانات له (ع) 140
30 طاعة الجمادات له " ع " 143
31 أموره مع المرضى والموتى 159
32 فصل: فيمن غير الله حالهم وهلكهم ببغضه عليه السلام 166
33 فصل: فيما ظهر بعد وفاته 170
34 (باب قضايا أمير المؤمنين عليه السلام) قضايا أمير المؤمنين في حال حيوة رسول الله " ص " 176
35 في قضاياه في عهد أبي بكر 178
36 فصل: في قضاياه في عهد عمر 181
37 فصل: في ذكر قضاياه في عهد عثمان 192
38 قضاياه فيما بعد بيعة العامة 194
39 قضاياه في خلافته عليه السلام 196
40 باب النصوص على امامة (ع) فصل: في قوله تعالى (انما وليكم الله ورسوله) الخ 208
41 تصدقه عليه السلام بالخاتم 211
42 في قوله تعالى: والنجم إذا هوى 215
43 في معنى قوله تعالى أطيعوا الله) الخ 217
44 في حديث: أنت مني بمنزلة هارون من موسى 220
45 قصة يوم الغدير والتصريح بولايته 222
46 فصل: في انه أمير المؤمنين والوزير والأمين 252
47 فيما ورد في قصة يوم الغدير 253
48 في انه عليه السلام أحب الخلق إلى الله تعالى 257
49 (باب تعريف باطنه (ع)) فصل: في انه أحب الخلق إلى الله والى رسوله 258
50 في انه الخليفة والامام والوارث 264
51 فصل: في انه خير الخلق بعد النبي (ص) 265
52 في انه السبيل والصراط المستقيم 270
53 فصل في انه حبل الله والعروة الوثقى وصالح المؤمنين والاذن الواعية والنبأ العظيم 273
54 في انه النور والهدى 278
55 في انه الشاهد والشهيد 283
56 في انه الصديق والفاروق 287
57 في انه سيجعل لهم الرحمن ودا 288
58 في انه الايمان والاسلام 290
59 فصل: في انه حجة الله وذكره وآيته وفضله ورحمته ونعمته 292
60 في انه الرضوان والاحسان والجنة والفطرة ودابة الأرض 295
61 في انه المعنى بالاحسان 298
62 في تسميته (ع) بعلي والمرتضى وحيدرة وأبي تراب 301
63 (باب مختصر من مغازيه (ع)) فصل: فيما ظهر منه " ع " في يوم أحد 314
64 فصل: في مقامه " ع " في غزوة خيبر 318
65 فصل: فيما ظهر منه " ع " في حرب الجمل 334
66 فصل: في الحكمين والخوارج 363
67 في نتف من مزاحه عليه السلام 376