مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٢ - الصفحة ٢٠٢
(والقمر قدرناه منازل). وفي نذر حين ان يصوم ستة اشهر من قوله: (تؤتى اكلها كل حين).
وفي نهج البلاغة: ان أمير المؤمنين عليه السلام رفع إليه رجلان سرقا في مال الله تعالى أحدهما من مال الله والآخر من عرض الناس فقال عليه السلام: اما هذا فهو من مال الله ولا حد عليه مال الله اكل بعضه بعضا واما الآخر فعليه الحد الشديد فقطع يده.
يحيى بن سعد عن عمر بن سعد الرقي قال: قال الصادق عليه السلام: مات عقبة بن عامر الجهني وترك خيرا كثيرا من أموال ومواشي وعبيد وكان له عبدان يقال لأحدهما سالم والآخر ميمون فورثه ابن عم له وأعتقوا العبدين وجاءت امرأة إلى علي عليه السلام فذكرت انها امرأة عقبة وأنكرها بنو العم فشهد لها سالم وميمون وعدلا وذكرت المرأة انها حامل فقال عليه السلام بوقف نصيب المرأة فان جاءت بولد فلا شئ لها ولا لولدها من الميراث لأنه إنما شهد لهما على قولهما عبدان لهما وان لم تأت بولد فلها الربع لأنه قد شهد لها بالزوجية حران قد اعتقهما من يستحق الميراث.
وقضى في رجل ضرب على صدره فادعى انه نقص نفسه فقال عليه السلام: ان النفس يكون في المنخر الأيمن وفي الأيسر ساعة فإذا طلع الفجر يكون في المنخر الأيمن إلى أن تطلع الشمس وهو ساعة فاقعد المدعي من حين يطلع الفجر إلى طلوع الشمس وعد أنفاسه وأقعد رجلا في سنه يوم الثاني من وقت طلوع الفجر إلى طلوع الشمس وعد أنفاسه ثم أعطى المصاب بقدر ما نقص من نفسه عن نفس الصحيح.
وحكم عليه السلام فيمن ادعى انه ذهب بصره ان يربط عينه الصحيحة ببيضة ويدنو منه رجل فيبصره بعينه المصابة ثم يتنحى عنه إلى الموضع الذي ينتهي بصره إليه.
وكتب إليه ملك الروم إلى معاوية يسأله عن خصال فكان فيما سأله: اخبرني عن لا شئ، فتحير فقال عمرو بن العاص: وجه فرسا فارها إلى معسكر علي ليباع فإذا قيل للذي هو معه بكم؟ يقول: بلا شئ، فعسى ان تخرج المسألة. فجاء الرجل إلى عسكر علي إذ مر به علي ومعه قنبر فقال: يا قنبر ساومه، فقال: بكم الفرس؟ قال بلا شئ، قال: يا قنبر خذ منه، قال: اعطني لا شئ، فأخرجه إلى الصحراء وأراه السراب فقال: ذلك لا شئ، قال: اذهب فخبره، قال: وكيف قلت؟ قال: أما سمعت بقول الله تعالى (يحسبه الضمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا).
الأصبغ: كتب ملك الروم إلى معاوية: إن أجبتني عن هذه المسائل حملت
(٢٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 (باب ما تفرد من مناقبه (ع)) منزلته عند الميزان والكتاب والحساب 4
2 في انه عليه السلام جواز الصراط وقسيم الجنة والنار 6
3 فصل: في انه الساقي والشفيع 12
4 فصل: في القرابة 17
5 في قرابته (ع) برسول الله (ص) 19
6 فصل: في آثار حمله وكيفية ولادته 20
7 فصل: في الطهارة والرتبة 24
8 طهارته وعصمته عليه السلام 25
9 فصل: في المصاهرة مع النبي (ص) 29
10 فصل: في الأخوة 32
11 فصل: في الجوار وسد الأبواب 36
12 فصل: في الأولاد 41
13 فصل: في المشاهد 44
14 فصل: في ظلامة أهل البيت (ع) 47
15 فصل: في مصائب أهل البيت (ع) 51
16 فصل: في الاختصاص بالنبي (ص) 58
17 (باب ذكره عند الخالق وعند المخلوقين) فصل: في تحف الله عز وجل له 69
18 فصل: في محبة الملائكة إياه 73
19 فصل: في مقاماته مع الأنبياء والأوصياء عليهم السلام 83
20 فصل: في أحواله مع إبليس وجنوده 86
21 فصل: في ذكره في الكتب 90
22 اخباره " ع " بالغيب 94
23 اخباره بالمنايا والبلايا 105
24 فصل: في إجابة دعواته 112
25 فصل: في نواقض العادات منه 120
26 فصل: في معجزاته في نفسه " ع " 128
27 فصل: في انقياد الحيوانات له " ع " 133
28 انقياد الجن له عليه السلام 137
29 انقياد الحيوانات له (ع) 140
30 طاعة الجمادات له " ع " 143
31 أموره مع المرضى والموتى 159
32 فصل: فيمن غير الله حالهم وهلكهم ببغضه عليه السلام 166
33 فصل: فيما ظهر بعد وفاته 170
34 (باب قضايا أمير المؤمنين عليه السلام) قضايا أمير المؤمنين في حال حيوة رسول الله " ص " 176
35 في قضاياه في عهد أبي بكر 178
36 فصل: في قضاياه في عهد عمر 181
37 فصل: في ذكر قضاياه في عهد عثمان 192
38 قضاياه فيما بعد بيعة العامة 194
39 قضاياه في خلافته عليه السلام 196
40 باب النصوص على امامة (ع) فصل: في قوله تعالى (انما وليكم الله ورسوله) الخ 208
41 تصدقه عليه السلام بالخاتم 211
42 في قوله تعالى: والنجم إذا هوى 215
43 في معنى قوله تعالى أطيعوا الله) الخ 217
44 في حديث: أنت مني بمنزلة هارون من موسى 220
45 قصة يوم الغدير والتصريح بولايته 222
46 فصل: في انه أمير المؤمنين والوزير والأمين 252
47 فيما ورد في قصة يوم الغدير 253
48 في انه عليه السلام أحب الخلق إلى الله تعالى 257
49 (باب تعريف باطنه (ع)) فصل: في انه أحب الخلق إلى الله والى رسوله 258
50 في انه الخليفة والامام والوارث 264
51 فصل: في انه خير الخلق بعد النبي (ص) 265
52 في انه السبيل والصراط المستقيم 270
53 فصل في انه حبل الله والعروة الوثقى وصالح المؤمنين والاذن الواعية والنبأ العظيم 273
54 في انه النور والهدى 278
55 في انه الشاهد والشهيد 283
56 في انه الصديق والفاروق 287
57 في انه سيجعل لهم الرحمن ودا 288
58 في انه الايمان والاسلام 290
59 فصل: في انه حجة الله وذكره وآيته وفضله ورحمته ونعمته 292
60 في انه الرضوان والاحسان والجنة والفطرة ودابة الأرض 295
61 في انه المعنى بالاحسان 298
62 في تسميته (ع) بعلي والمرتضى وحيدرة وأبي تراب 301
63 (باب مختصر من مغازيه (ع)) فصل: فيما ظهر منه " ع " في يوم أحد 314
64 فصل: في مقامه " ع " في غزوة خيبر 318
65 فصل: فيما ظهر منه " ع " في حرب الجمل 334
66 فصل: في الحكمين والخوارج 363
67 في نتف من مزاحه عليه السلام 376