مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٢ - الصفحة ٢٠١
الأصبغ: وصى رجل ودفع إلى الوصي عشرة آلاف درهم وقال: إذا أدرك ابني فاعطه ما أحببت منها، فلما أدرك استعدى عليه أمير المؤمنين قال له: كم تحب ان تعطيه؟ قال: ألف درهم، قال: اعطه تسعة آلاف درهم فهي التي أحببت وخذ الألف.
وقضى عليه السلام في ثلاثة نفر اشتركوا في بعير فأخذه أحد الثلاثة فعقله وشد يديه جميعا ومضى في حاجة فجاء الرجلان فخليا يدا واحدة وتركا واحدة وتشاغلا عنه فقام البعير ويمشي على ثلاثة قوائم فتردى في بئر فانكسر البعير فادركوا زكاته فنحروه ثم باعوا لحمه فأتاهم الرجل فقال: لم حللتموه حتى أجئ وأحفظه أو يحفظه أحدكما فقضى على شريكيه الثلث من أجل انه كان قد أوثق حقه وعقل البعير فخلياه فنظروا في ثمن لحم البعير فإذا هو ثلث الثمن بقدر ما كان للرجل الثلث فأخذه كله بحقه وخرج الرجلان صفرا فذهب حظه بحظهما.
وروي ان امرأة تشبهت لرجل بجاريته واضطجعت على فراشه ليلا فوطأها فأمر أمير المؤمنين بإقامة الحد على الرجل سرا وعلى المرأة جهرا.
أبو عبيد في غريب الحديث ان امرأة جاءته فذكرت ان زوجها يأتي جاريتها فقال عليه السلام: ان كنت صادقة رجمناه وان كنت كاذبة جلدناك، فقالت: ردوني إلى أهلي غيري نغرة معناه ان جوفها يغلي من الغيظ والغيرة.
وروي ان ابن مسعود قال فيمن غشى جارية امرأته لا حد عليه، فقال عليه السلام:
أبا عبد الرحمن إنما كان هذا قبل ان تنزل الحدود.
شهد اثنان على رجل بالسرقة انه سرق درعا فجعل الرجل يناشده لما نظر في البينة وجعل يقول: لو كان رسول الله ما قطع يدي ابدا، قال: ولم؟ قال: يخبره ربه اني برئ، فدعا عليه السلام للشاهدين وقال لهما: اتقيا الله ولا تقطعا يد الرجل ظلما وناشدهما ثم قال: ليقطع أحدهما يده ويمسك أحدهما يده، فلما تقدما إلى المسطبة ليقطعوه اضطربوا الناس حتى اختلطوا فلما اختلطوا أرسلا الرجل في غمار الناس وفرا حين اختلط الناس فأخبروا أمير المؤمنين فقال: من يدلني على الشاهدين انكلهما.
وحكم عليه السلام في وصية بجزء من مال انه السبع من قوله تعالى: (لكل باب منهم جزء مقسوم).
وفي وصية بسهم انه الثمن من قوله: (إنما الصدقات). وفي قول واحد:
أعتق عني كل عبد قديم في ملكي، ان يعتق ما في ملكه ستة اشهر من قوله تعالى:
(٢٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 (باب ما تفرد من مناقبه (ع)) منزلته عند الميزان والكتاب والحساب 4
2 في انه عليه السلام جواز الصراط وقسيم الجنة والنار 6
3 فصل: في انه الساقي والشفيع 12
4 فصل: في القرابة 17
5 في قرابته (ع) برسول الله (ص) 19
6 فصل: في آثار حمله وكيفية ولادته 20
7 فصل: في الطهارة والرتبة 24
8 طهارته وعصمته عليه السلام 25
9 فصل: في المصاهرة مع النبي (ص) 29
10 فصل: في الأخوة 32
11 فصل: في الجوار وسد الأبواب 36
12 فصل: في الأولاد 41
13 فصل: في المشاهد 44
14 فصل: في ظلامة أهل البيت (ع) 47
15 فصل: في مصائب أهل البيت (ع) 51
16 فصل: في الاختصاص بالنبي (ص) 58
17 (باب ذكره عند الخالق وعند المخلوقين) فصل: في تحف الله عز وجل له 69
18 فصل: في محبة الملائكة إياه 73
19 فصل: في مقاماته مع الأنبياء والأوصياء عليهم السلام 83
20 فصل: في أحواله مع إبليس وجنوده 86
21 فصل: في ذكره في الكتب 90
22 اخباره " ع " بالغيب 94
23 اخباره بالمنايا والبلايا 105
24 فصل: في إجابة دعواته 112
25 فصل: في نواقض العادات منه 120
26 فصل: في معجزاته في نفسه " ع " 128
27 فصل: في انقياد الحيوانات له " ع " 133
28 انقياد الجن له عليه السلام 137
29 انقياد الحيوانات له (ع) 140
30 طاعة الجمادات له " ع " 143
31 أموره مع المرضى والموتى 159
32 فصل: فيمن غير الله حالهم وهلكهم ببغضه عليه السلام 166
33 فصل: فيما ظهر بعد وفاته 170
34 (باب قضايا أمير المؤمنين عليه السلام) قضايا أمير المؤمنين في حال حيوة رسول الله " ص " 176
35 في قضاياه في عهد أبي بكر 178
36 فصل: في قضاياه في عهد عمر 181
37 فصل: في ذكر قضاياه في عهد عثمان 192
38 قضاياه فيما بعد بيعة العامة 194
39 قضاياه في خلافته عليه السلام 196
40 باب النصوص على امامة (ع) فصل: في قوله تعالى (انما وليكم الله ورسوله) الخ 208
41 تصدقه عليه السلام بالخاتم 211
42 في قوله تعالى: والنجم إذا هوى 215
43 في معنى قوله تعالى أطيعوا الله) الخ 217
44 في حديث: أنت مني بمنزلة هارون من موسى 220
45 قصة يوم الغدير والتصريح بولايته 222
46 فصل: في انه أمير المؤمنين والوزير والأمين 252
47 فيما ورد في قصة يوم الغدير 253
48 في انه عليه السلام أحب الخلق إلى الله تعالى 257
49 (باب تعريف باطنه (ع)) فصل: في انه أحب الخلق إلى الله والى رسوله 258
50 في انه الخليفة والامام والوارث 264
51 فصل: في انه خير الخلق بعد النبي (ص) 265
52 في انه السبيل والصراط المستقيم 270
53 فصل في انه حبل الله والعروة الوثقى وصالح المؤمنين والاذن الواعية والنبأ العظيم 273
54 في انه النور والهدى 278
55 في انه الشاهد والشهيد 283
56 في انه الصديق والفاروق 287
57 في انه سيجعل لهم الرحمن ودا 288
58 في انه الايمان والاسلام 290
59 فصل: في انه حجة الله وذكره وآيته وفضله ورحمته ونعمته 292
60 في انه الرضوان والاحسان والجنة والفطرة ودابة الأرض 295
61 في انه المعنى بالاحسان 298
62 في تسميته (ع) بعلي والمرتضى وحيدرة وأبي تراب 301
63 (باب مختصر من مغازيه (ع)) فصل: فيما ظهر منه " ع " في يوم أحد 314
64 فصل: في مقامه " ع " في غزوة خيبر 318
65 فصل: فيما ظهر منه " ع " في حرب الجمل 334
66 فصل: في الحكمين والخوارج 363
67 في نتف من مزاحه عليه السلام 376