مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٢ - الصفحة ٢٠٥
(سبعون رجلا لميقاتنا)، واما الثمانون (فاجلدوهم ثمانين جلدة)، واما التسعون (فتسع وتسعون نعجة)، واما المائة (فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة). فلما سمعا ذلك أسلما فقتل أحدهما في الجمل والآخر في صفين.
وقال عليه السلام في جواب سائل: اما الزوجان الذي لا بد لأحدهما من صاحبه ولا حياة لهما فالشمس والقمر، واما النور الذي ليس من الشمس ولا من القمر ولا النجوم ولا المصابيح فهو عمود أرسله الله تعالى لموسى في التيه، واما الساعة التي ليس من الليل ولا من النهار فهي الساعة التي قبل طلوع الشمس، واما الابن الذي ع أكبر من أبيه وله ابن أكبر منه فهو عزير بعثه الله وله أربعون سنة ولابنه مائة وعشر سنين، وما لا قبلة له فالكعبة، وما لا أب له فالمسيح، وما لا عشيرة له فآدم.
وسئل عليه السلام: كيف أصبحت؟ فقال: أصبحت وانا الصديق الأول والفاروق الأعظم، وانا وصي خير البشر، وانا الأول وانا الآخر وانا الباطن وانا الظاهر وانا بكل شئ عليم، وأنا عين الله، وانا جنب الله، وانا امين الله على المرسلين، بنا عبد الله ونحن خزان الله في ارضه وسمائه، وانا أحيي وأميت، وانا حي لا أموت. فتعجب الاعرابي من قوله فقال عليه السلام: انا الأول أول من آمن برسول الله صلى الله عليه وآله وانا الآخر آخر من نظر فيه لما كان في لحده، وانا الظاهر فظاهر الاسلام، وانا الباطن بطين من العلم، وانا بكل شئ عليم فاني عليم بكل شئ اخبره الله به نبيه فأخبرني به، فأما عين الله فأنا عينه على المؤمنين والكفرة، واما جنب الله فأن تقول نفس يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله ومن فرط في فقد فرط في الله ولم يخبر لنبي نبوة حتى يأخذه ختاما من محمد فلذلك سمي خاتم النبيين محمد سيد النبيين فأنا سيد الوصيين، واما خزان الله في ارضه فقد علمنا ما علمنا رسول الله صلى الله عليه وآله بقول صادق، وانا أحيي أحيي سنة رسول الله، وانا أميت أميت البدعة، وانا حي لا أموت لقوله تعالى (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل احياء عند ربهم يرزقون).
كتاب أبي بكر الشيرازي: ان أمير المؤمنين خطب في جامع البصرة فقال فيها:
معاشر المؤمنين المسلمين ان الله عز وجل أثنى على نفسه فقال: هو الأول والآخر يعني قبل كل شئ والآخر يعني بعد كل شئ والظاهر على كل شئ والباطن لكل شئ سواء علمه عليه سلوني قبل ان تفقدوني فانا الأول وانا الآخر إلى آخر كلامه فبكى أهل البصرة كلهم وصلوا عليه. قال العبدي:
(٢٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 (باب ما تفرد من مناقبه (ع)) منزلته عند الميزان والكتاب والحساب 4
2 في انه عليه السلام جواز الصراط وقسيم الجنة والنار 6
3 فصل: في انه الساقي والشفيع 12
4 فصل: في القرابة 17
5 في قرابته (ع) برسول الله (ص) 19
6 فصل: في آثار حمله وكيفية ولادته 20
7 فصل: في الطهارة والرتبة 24
8 طهارته وعصمته عليه السلام 25
9 فصل: في المصاهرة مع النبي (ص) 29
10 فصل: في الأخوة 32
11 فصل: في الجوار وسد الأبواب 36
12 فصل: في الأولاد 41
13 فصل: في المشاهد 44
14 فصل: في ظلامة أهل البيت (ع) 47
15 فصل: في مصائب أهل البيت (ع) 51
16 فصل: في الاختصاص بالنبي (ص) 58
17 (باب ذكره عند الخالق وعند المخلوقين) فصل: في تحف الله عز وجل له 69
18 فصل: في محبة الملائكة إياه 73
19 فصل: في مقاماته مع الأنبياء والأوصياء عليهم السلام 83
20 فصل: في أحواله مع إبليس وجنوده 86
21 فصل: في ذكره في الكتب 90
22 اخباره " ع " بالغيب 94
23 اخباره بالمنايا والبلايا 105
24 فصل: في إجابة دعواته 112
25 فصل: في نواقض العادات منه 120
26 فصل: في معجزاته في نفسه " ع " 128
27 فصل: في انقياد الحيوانات له " ع " 133
28 انقياد الجن له عليه السلام 137
29 انقياد الحيوانات له (ع) 140
30 طاعة الجمادات له " ع " 143
31 أموره مع المرضى والموتى 159
32 فصل: فيمن غير الله حالهم وهلكهم ببغضه عليه السلام 166
33 فصل: فيما ظهر بعد وفاته 170
34 (باب قضايا أمير المؤمنين عليه السلام) قضايا أمير المؤمنين في حال حيوة رسول الله " ص " 176
35 في قضاياه في عهد أبي بكر 178
36 فصل: في قضاياه في عهد عمر 181
37 فصل: في ذكر قضاياه في عهد عثمان 192
38 قضاياه فيما بعد بيعة العامة 194
39 قضاياه في خلافته عليه السلام 196
40 باب النصوص على امامة (ع) فصل: في قوله تعالى (انما وليكم الله ورسوله) الخ 208
41 تصدقه عليه السلام بالخاتم 211
42 في قوله تعالى: والنجم إذا هوى 215
43 في معنى قوله تعالى أطيعوا الله) الخ 217
44 في حديث: أنت مني بمنزلة هارون من موسى 220
45 قصة يوم الغدير والتصريح بولايته 222
46 فصل: في انه أمير المؤمنين والوزير والأمين 252
47 فيما ورد في قصة يوم الغدير 253
48 في انه عليه السلام أحب الخلق إلى الله تعالى 257
49 (باب تعريف باطنه (ع)) فصل: في انه أحب الخلق إلى الله والى رسوله 258
50 في انه الخليفة والامام والوارث 264
51 فصل: في انه خير الخلق بعد النبي (ص) 265
52 في انه السبيل والصراط المستقيم 270
53 فصل في انه حبل الله والعروة الوثقى وصالح المؤمنين والاذن الواعية والنبأ العظيم 273
54 في انه النور والهدى 278
55 في انه الشاهد والشهيد 283
56 في انه الصديق والفاروق 287
57 في انه سيجعل لهم الرحمن ودا 288
58 في انه الايمان والاسلام 290
59 فصل: في انه حجة الله وذكره وآيته وفضله ورحمته ونعمته 292
60 في انه الرضوان والاحسان والجنة والفطرة ودابة الأرض 295
61 في انه المعنى بالاحسان 298
62 في تسميته (ع) بعلي والمرتضى وحيدرة وأبي تراب 301
63 (باب مختصر من مغازيه (ع)) فصل: فيما ظهر منه " ع " في يوم أحد 314
64 فصل: في مقامه " ع " في غزوة خيبر 318
65 فصل: فيما ظهر منه " ع " في حرب الجمل 334
66 فصل: في الحكمين والخوارج 363
67 في نتف من مزاحه عليه السلام 376