يعني بنا استنارت البلاد، وأضحيت شمسها يعنى القائم منا نور على نور ساطع، واطلعت قمرها يعنى المهدي من ذريتي وأنا نصبت نجومها يهتدى بنا ويستضاء بنورنا، وأنا البحر القمقام الزاخر يعني أنا إمام الأمة وعالم العلماء وحكم الحكماء وقايد القايدة يفيض علمي ثم يعود إلي كما أن البحر يفيض ماءه على ظهر الأرض ثم يعود إليه بإذن الله، وأنا أنشأت جواري الفلك فيها يقول اعلام الخير وأئمة الهدى مني، وسكنت أطوادها يقول فقأت عين الفتنة واقتل أصول الضلالة، وأنا جنب الله وكلمته، وأنا قلب الله يعني أنا سراج علم الله، وأنا باب الله من توجه بي إلى الله غفر له، وقوله: بي وعلى يدي تقوم الساعة يعني الرجعة قبل القيامة ينصر الله في ذريتي المؤمنين والى المقام المشهود. قال أبو العلى:
وهل تناكرت الأحلام وانقلبت * فيهم فأصبح نور الله منكشفا الا أضاء لهم عنها أبو حسن * بعلمه وكفاهم حرها وشفى وهل نظير له في الزهد بينهم * ولو اضاح لدينا أو بها كلفا وهل أطاع النبي المصطفى بشر * من قبله وحذا آثاره وقفا