وبهذا الاسناد ان عليا عليه السلام دفع إليه مملوك قتل حرا قال: يدع إلى أولياء المقتول، فدع إليهم فعفوا عنه فقال له الناس: قتلت رجلا وصرت حرا، فقال عليه السلام لا هو رد على مواليه.
جابر بن عبد الله بن يحيى قال: جاء رجل إلى علي فقال: يا أمير المؤمنين اني كنت أعزل عن امرأتي وانها جاءت بولد، فقال عليه السلام: وأناشدك الله هل وطأتها ثم عاودتها قبل ان تبول؟ قال نعم، قال: فالولد لك.
وسئل أمير المؤمنين عن علة ما يصلى فيه من الثياب؟ فقال عليه السلام: ان الانسان إذا كان في الصلاة فان جسده وثيابه وكل شئ حوله يسبح.
وقال عليه السلام: فرض الله تعالى الايمان تطهيرا من الشرك، والصلاة تنزيها عن الكبير، والزكاة تسبيبا للرزق، والصيام ابتلاء لاخلاص الحق، والحج تقوية للدين والجهاد عن الاسلام والامر بالمعروف مصلحة للعوام، والنهي عن المنكر ردعا للسفهاء وصلة الأرحام منماة للعدد، والقصاص حقنا للدماء، وإقامة الحدود إعظاما للمحارم وترك شرب الخمر تحصينا للعقل، ومجانبة السرقة ايجابا للعفة، وترك الزنا تحقيقا للنسب وترك اللواط تكثيرا للنسل، والشهادات استظهارا عن المجاحدات، وترك الكذب تشريفا للصدق، والسلام أمانا من المخاوف، والأمانة نظاما للأمة، والطاعة تعظيما للسلطان.
وسئل عليه السلام عن الوقوف بالحل لم لا يكون بالحرم؟ فقال: لان الكعبة بيته والحرم داره فلما قصدوا وافدين أوقفهم بالباب يتضرعون إليه. قيل له: فالمشعر الحرام لم صار في الحرم؟ قال: لأنه لما اذن لهم بالدخول أوقفهم بالحجاب الثاني فلما طال تضرعهم أذن لهم بتقريب قربانهم فلما قضوا تفثهم وتطهروا بها من الذنوب التي كانت حجابا بينهم وبينه اذن لهم بالزيارة له على الطهارة. قيل له: فلم حرم الصيام أيام التشريق؟ قال: لان القوم زوار الله في ضيافته ولا يجمل لمضيف ان يصوم أضيافه.
فقيل له: والتعلق بأستار الكعبة لأي معنى هو؟ قال: مثله مثل رجل له عند آخر جناية وذنب فهو يتعلق به يتضرع إليه ويخضع له رجاء ان يتجافى له عن ذنبه.
محمد بن قيس عن أبي جعفر عليه السلام قال: قضى أمير المؤمنين عليه السلام في أربعة نفر اطلعوا في زية الأسد فخر أحدهم فاستمسك بالثاني فاستمسك بالثالث فاستمسك بالرابع فقضى في الأول فريسة الأسد وغرم أهله ثلث الدية للثاني وغرم الثاني لأهل الثالث