مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٢ - الصفحة ١٩٨
وبهذا الاسناد ان عليا عليه السلام دفع إليه مملوك قتل حرا قال: يدع إلى أولياء المقتول، فدع إليهم فعفوا عنه فقال له الناس: قتلت رجلا وصرت حرا، فقال عليه السلام لا هو رد على مواليه.
جابر بن عبد الله بن يحيى قال: جاء رجل إلى علي فقال: يا أمير المؤمنين اني كنت أعزل عن امرأتي وانها جاءت بولد، فقال عليه السلام: وأناشدك الله هل وطأتها ثم عاودتها قبل ان تبول؟ قال نعم، قال: فالولد لك.
وسئل أمير المؤمنين عن علة ما يصلى فيه من الثياب؟ فقال عليه السلام: ان الانسان إذا كان في الصلاة فان جسده وثيابه وكل شئ حوله يسبح.
وقال عليه السلام: فرض الله تعالى الايمان تطهيرا من الشرك، والصلاة تنزيها عن الكبير، والزكاة تسبيبا للرزق، والصيام ابتلاء لاخلاص الحق، والحج تقوية للدين والجهاد عن الاسلام والامر بالمعروف مصلحة للعوام، والنهي عن المنكر ردعا للسفهاء وصلة الأرحام منماة للعدد، والقصاص حقنا للدماء، وإقامة الحدود إعظاما للمحارم وترك شرب الخمر تحصينا للعقل، ومجانبة السرقة ايجابا للعفة، وترك الزنا تحقيقا للنسب وترك اللواط تكثيرا للنسل، والشهادات استظهارا عن المجاحدات، وترك الكذب تشريفا للصدق، والسلام أمانا من المخاوف، والأمانة نظاما للأمة، والطاعة تعظيما للسلطان.
وسئل عليه السلام عن الوقوف بالحل لم لا يكون بالحرم؟ فقال: لان الكعبة بيته والحرم داره فلما قصدوا وافدين أوقفهم بالباب يتضرعون إليه. قيل له: فالمشعر الحرام لم صار في الحرم؟ قال: لأنه لما اذن لهم بالدخول أوقفهم بالحجاب الثاني فلما طال تضرعهم أذن لهم بتقريب قربانهم فلما قضوا تفثهم وتطهروا بها من الذنوب التي كانت حجابا بينهم وبينه اذن لهم بالزيارة له على الطهارة. قيل له: فلم حرم الصيام أيام التشريق؟ قال: لان القوم زوار الله في ضيافته ولا يجمل لمضيف ان يصوم أضيافه.
فقيل له: والتعلق بأستار الكعبة لأي معنى هو؟ قال: مثله مثل رجل له عند آخر جناية وذنب فهو يتعلق به يتضرع إليه ويخضع له رجاء ان يتجافى له عن ذنبه.
محمد بن قيس عن أبي جعفر عليه السلام قال: قضى أمير المؤمنين عليه السلام في أربعة نفر اطلعوا في زية الأسد فخر أحدهم فاستمسك بالثاني فاستمسك بالثالث فاستمسك بالرابع فقضى في الأول فريسة الأسد وغرم أهله ثلث الدية للثاني وغرم الثاني لأهل الثالث
(١٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 (باب ما تفرد من مناقبه (ع)) منزلته عند الميزان والكتاب والحساب 4
2 في انه عليه السلام جواز الصراط وقسيم الجنة والنار 6
3 فصل: في انه الساقي والشفيع 12
4 فصل: في القرابة 17
5 في قرابته (ع) برسول الله (ص) 19
6 فصل: في آثار حمله وكيفية ولادته 20
7 فصل: في الطهارة والرتبة 24
8 طهارته وعصمته عليه السلام 25
9 فصل: في المصاهرة مع النبي (ص) 29
10 فصل: في الأخوة 32
11 فصل: في الجوار وسد الأبواب 36
12 فصل: في الأولاد 41
13 فصل: في المشاهد 44
14 فصل: في ظلامة أهل البيت (ع) 47
15 فصل: في مصائب أهل البيت (ع) 51
16 فصل: في الاختصاص بالنبي (ص) 58
17 (باب ذكره عند الخالق وعند المخلوقين) فصل: في تحف الله عز وجل له 69
18 فصل: في محبة الملائكة إياه 73
19 فصل: في مقاماته مع الأنبياء والأوصياء عليهم السلام 83
20 فصل: في أحواله مع إبليس وجنوده 86
21 فصل: في ذكره في الكتب 90
22 اخباره " ع " بالغيب 94
23 اخباره بالمنايا والبلايا 105
24 فصل: في إجابة دعواته 112
25 فصل: في نواقض العادات منه 120
26 فصل: في معجزاته في نفسه " ع " 128
27 فصل: في انقياد الحيوانات له " ع " 133
28 انقياد الجن له عليه السلام 137
29 انقياد الحيوانات له (ع) 140
30 طاعة الجمادات له " ع " 143
31 أموره مع المرضى والموتى 159
32 فصل: فيمن غير الله حالهم وهلكهم ببغضه عليه السلام 166
33 فصل: فيما ظهر بعد وفاته 170
34 (باب قضايا أمير المؤمنين عليه السلام) قضايا أمير المؤمنين في حال حيوة رسول الله " ص " 176
35 في قضاياه في عهد أبي بكر 178
36 فصل: في قضاياه في عهد عمر 181
37 فصل: في ذكر قضاياه في عهد عثمان 192
38 قضاياه فيما بعد بيعة العامة 194
39 قضاياه في خلافته عليه السلام 196
40 باب النصوص على امامة (ع) فصل: في قوله تعالى (انما وليكم الله ورسوله) الخ 208
41 تصدقه عليه السلام بالخاتم 211
42 في قوله تعالى: والنجم إذا هوى 215
43 في معنى قوله تعالى أطيعوا الله) الخ 217
44 في حديث: أنت مني بمنزلة هارون من موسى 220
45 قصة يوم الغدير والتصريح بولايته 222
46 فصل: في انه أمير المؤمنين والوزير والأمين 252
47 فيما ورد في قصة يوم الغدير 253
48 في انه عليه السلام أحب الخلق إلى الله تعالى 257
49 (باب تعريف باطنه (ع)) فصل: في انه أحب الخلق إلى الله والى رسوله 258
50 في انه الخليفة والامام والوارث 264
51 فصل: في انه خير الخلق بعد النبي (ص) 265
52 في انه السبيل والصراط المستقيم 270
53 فصل في انه حبل الله والعروة الوثقى وصالح المؤمنين والاذن الواعية والنبأ العظيم 273
54 في انه النور والهدى 278
55 في انه الشاهد والشهيد 283
56 في انه الصديق والفاروق 287
57 في انه سيجعل لهم الرحمن ودا 288
58 في انه الايمان والاسلام 290
59 فصل: في انه حجة الله وذكره وآيته وفضله ورحمته ونعمته 292
60 في انه الرضوان والاحسان والجنة والفطرة ودابة الأرض 295
61 في انه المعنى بالاحسان 298
62 في تسميته (ع) بعلي والمرتضى وحيدرة وأبي تراب 301
63 (باب مختصر من مغازيه (ع)) فصل: فيما ظهر منه " ع " في يوم أحد 314
64 فصل: في مقامه " ع " في غزوة خيبر 318
65 فصل: فيما ظهر منه " ع " في حرب الجمل 334
66 فصل: في الحكمين والخوارج 363
67 في نتف من مزاحه عليه السلام 376