مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٢ - الصفحة ١٧٤
كتاب الدرجات، والخطيب أبو تراب كتاب الحدايق مع الكتمان والميل. وذلك خرق العادة شهد بفضائله معادوه وأقر بمناقبه جاحدوه، قال الشاعر:
شهد الأنام بفضله حتى العدا * والفضل ما شهدت به الأعداء وقال آخر:
يروي مناقبهم لنا أعداؤهم * لا فضل إلا ما رواه حسود ومن جملة ذلك كثرة مناقبه مع ما كانوا يدفنونها ويتوعدون على روايتها روى مسلم والبخاري وابن بطة والنطنزي عن عايشة في حديثها بمرض النبي صلى الله عليه وآله فقالت في جملة ذلك فخرج النبي بين رجلين من أهل بيته أحدهما الفضل ورجل آخر يخط قدماه عاصبا رأسه تعني عليا عليه السلام.
وقال معاوية لابن عباس: انا كتبنا في الآفاق ننهى عن ذكر مناقب علي فكف لسانك، قال: أفتنهانا عن قراءة القرآن؟ قال لا، قال: أفتنهانا عن تأويله؟
قال نعم، قال: أفنقرأه ولا نسأل! قال: سل عن غير أهل بيتك، قال: انه منزل علينا أفنسأل غيرها أتنهانا أن نعبد الله فإذا تهلك الأمة، قال: اقرؤا ولا ترووا ما انزل الله فيكم، (يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم) ثم نادى معاوية: ان برئت الذمة ممن روى حديثا من مناقب علي. حتى قال عبد الله بن شداد الليثي: وددت اني اترك ان احدث بفضايل علي بن أبي طالب يوما إلى الليل وان عنقي ضربت. فكان المحدث يحدث بحديث في الفقه أو يأتي بحديث المبارزة فيقول: قال رجل من قريش، وكان عبد الرحمن بن أبي ليلى يقول: حدثني رجل من أصحاب رسول الله، وكان الحسن البصري يقول: قال أبو زينب، وسئل ابن جبير عن حامل اللواء فقال كأنك رخي البال، وقال الشعبي: لقد كنت اسمع خطباء بني أمية يسبون عليا على منابرهم فكأنما يشال بضبعة إلى السماء وكنت أسمعهم يمدحون اسلافهم يكشفون عن جيفة، ورأي اعرابية في مسجد الكوفة تقول: يا مشهورا في السماوات ويا مشهورا في الأرضين ويا مشهورا في الآخرة جهدت الجبابرة والملوك على اطفاء نورك واحماد ذكرك فأبى الله لذكرك إلا علوا ولنورك إلا ضياء ونماء ولو كره المشركون. قيل: لمن تصفين؟
قالت: ذاك أمير المؤمنين، فالتفت فلم ير أحدا. ابن نباتة:
نشرت حيلة قريش فزادته * إلى صيحة القيامة فتلا ومن ذلك ما طبقت الأرض بالمشاهد لأولاده وفشت المنامات من مناقبه فيبرئ الزمني ويفرج المبتلى وما سمع هذا لغيره عليه السلام.
(١٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 (باب ما تفرد من مناقبه (ع)) منزلته عند الميزان والكتاب والحساب 4
2 في انه عليه السلام جواز الصراط وقسيم الجنة والنار 6
3 فصل: في انه الساقي والشفيع 12
4 فصل: في القرابة 17
5 في قرابته (ع) برسول الله (ص) 19
6 فصل: في آثار حمله وكيفية ولادته 20
7 فصل: في الطهارة والرتبة 24
8 طهارته وعصمته عليه السلام 25
9 فصل: في المصاهرة مع النبي (ص) 29
10 فصل: في الأخوة 32
11 فصل: في الجوار وسد الأبواب 36
12 فصل: في الأولاد 41
13 فصل: في المشاهد 44
14 فصل: في ظلامة أهل البيت (ع) 47
15 فصل: في مصائب أهل البيت (ع) 51
16 فصل: في الاختصاص بالنبي (ص) 58
17 (باب ذكره عند الخالق وعند المخلوقين) فصل: في تحف الله عز وجل له 69
18 فصل: في محبة الملائكة إياه 73
19 فصل: في مقاماته مع الأنبياء والأوصياء عليهم السلام 83
20 فصل: في أحواله مع إبليس وجنوده 86
21 فصل: في ذكره في الكتب 90
22 اخباره " ع " بالغيب 94
23 اخباره بالمنايا والبلايا 105
24 فصل: في إجابة دعواته 112
25 فصل: في نواقض العادات منه 120
26 فصل: في معجزاته في نفسه " ع " 128
27 فصل: في انقياد الحيوانات له " ع " 133
28 انقياد الجن له عليه السلام 137
29 انقياد الحيوانات له (ع) 140
30 طاعة الجمادات له " ع " 143
31 أموره مع المرضى والموتى 159
32 فصل: فيمن غير الله حالهم وهلكهم ببغضه عليه السلام 166
33 فصل: فيما ظهر بعد وفاته 170
34 (باب قضايا أمير المؤمنين عليه السلام) قضايا أمير المؤمنين في حال حيوة رسول الله " ص " 176
35 في قضاياه في عهد أبي بكر 178
36 فصل: في قضاياه في عهد عمر 181
37 فصل: في ذكر قضاياه في عهد عثمان 192
38 قضاياه فيما بعد بيعة العامة 194
39 قضاياه في خلافته عليه السلام 196
40 باب النصوص على امامة (ع) فصل: في قوله تعالى (انما وليكم الله ورسوله) الخ 208
41 تصدقه عليه السلام بالخاتم 211
42 في قوله تعالى: والنجم إذا هوى 215
43 في معنى قوله تعالى أطيعوا الله) الخ 217
44 في حديث: أنت مني بمنزلة هارون من موسى 220
45 قصة يوم الغدير والتصريح بولايته 222
46 فصل: في انه أمير المؤمنين والوزير والأمين 252
47 فيما ورد في قصة يوم الغدير 253
48 في انه عليه السلام أحب الخلق إلى الله تعالى 257
49 (باب تعريف باطنه (ع)) فصل: في انه أحب الخلق إلى الله والى رسوله 258
50 في انه الخليفة والامام والوارث 264
51 فصل: في انه خير الخلق بعد النبي (ص) 265
52 في انه السبيل والصراط المستقيم 270
53 فصل في انه حبل الله والعروة الوثقى وصالح المؤمنين والاذن الواعية والنبأ العظيم 273
54 في انه النور والهدى 278
55 في انه الشاهد والشهيد 283
56 في انه الصديق والفاروق 287
57 في انه سيجعل لهم الرحمن ودا 288
58 في انه الايمان والاسلام 290
59 فصل: في انه حجة الله وذكره وآيته وفضله ورحمته ونعمته 292
60 في انه الرضوان والاحسان والجنة والفطرة ودابة الأرض 295
61 في انه المعنى بالاحسان 298
62 في تسميته (ع) بعلي والمرتضى وحيدرة وأبي تراب 301
63 (باب مختصر من مغازيه (ع)) فصل: فيما ظهر منه " ع " في يوم أحد 314
64 فصل: في مقامه " ع " في غزوة خيبر 318
65 فصل: فيما ظهر منه " ع " في حرب الجمل 334
66 فصل: في الحكمين والخوارج 363
67 في نتف من مزاحه عليه السلام 376