مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٢ - الصفحة ١٥٨
فينا فدك فأخذناها بحق ونبينا لا يورث، فصاح سلمان (كردي ونكردي وحق از أمير المؤمنين ببردي) ردوا العمل إلى أهله، ثم ضرب بيده إلى أبي الضمضام فأقامه إلى منزل علي بن أبي طالب عليه السلام فقرع الباب فنادى علي: ادخل يا سلمان ادخل أنت وأبو الضمضام، فقال أبو الضمضام: هذه أعجوبة من هذا الذي سماني باسمي ولم يعرفني! فعد سلمان فضايل علي فلما دخل وسلم عليه قال: يا أبا الحسن ان لي على رسول الله ثمانين ناقة، ووصفها فقال علي: أمعك حجة؟ فدفع إليه الوثيقة فقال علي يا سلمان ناد في الناس ألا من أراد أن ينظر إلى دين رسول الله فليخرج غدا إلى خارج المدينة، فلما كان الغد خرج الناس وخرج علي عليه السلام وأسر إلى ابنه الحسن عليه السلام سرا وقال: امض يا أبا الضمضام مع ابني الحسن إلى الكثيب من الرمل، فمضى عليه السلام ومعه أبو الضمضام فصلى الحسن ركعتين عند الكثيب وكلم الأرض بكلمات لا ندري ما هي وضرب الكثيب بقضيب رسول الله صلى الله عليه وآله فانفجر الكثيب عن صخرة ململة مكتوب عليها سطران من نور، السطر الأول: بسم الله الرحمن الرحيم، والثاني: لا إله إلا الله محمد رسول الله، فضرب الحسن الصخرة بالقضيب فانفجرت عن خطام ناقة فقال الحسن: اقتد يا أبا الضمضام، فاقتاد أبو الضمضام ثمانين ناقة حمر الظهور بيض العيون سود الحدق عليها من طرايف اليمن ونقط الحجاز ورجع إلى علي بن أبي طالب فقال استوفيت يا أبا الضمضام؟ قال نعم، قال: فسلم الوثيقة، فسلمها إلى علي بن أبي طالب فاخذها وخرقها فقال: هكذا اخبرني أخي وابن عمي رسول الله ان الله عز وجل خلق هذه النوق في هذه الصخرة قبل ان يخلق ناقة صالح بألفي عام فقال المنافقون:
هذا من سحر علي قليل، قال السيد الحميري:
نفسي فدا لمن قضى لا غيره * دين النبي وانجز الموعودا فقضى المتاع على الجمال بفضله * من صخرة فاذكر له التمجيدا من ذا يقاس بفضله وبقدره * أيقس بعبد من يكن معبودا وقال العبدي:
حملت عمن بغى قدما عليك إلى * أن ظن انك منه غير منتصف لو شئت تمسخهم في دارهم مسخوا * أو شئت قلت بهم يا ارض فانخسف لكن لهم مدة ما زلت تعلمها * تقضى إلى اجل إذ ذاك لم تدف وأين منك مقر الهاربين إذا * قادتهم نحوك الاملاك بالعنف
(١٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 (باب ما تفرد من مناقبه (ع)) منزلته عند الميزان والكتاب والحساب 4
2 في انه عليه السلام جواز الصراط وقسيم الجنة والنار 6
3 فصل: في انه الساقي والشفيع 12
4 فصل: في القرابة 17
5 في قرابته (ع) برسول الله (ص) 19
6 فصل: في آثار حمله وكيفية ولادته 20
7 فصل: في الطهارة والرتبة 24
8 طهارته وعصمته عليه السلام 25
9 فصل: في المصاهرة مع النبي (ص) 29
10 فصل: في الأخوة 32
11 فصل: في الجوار وسد الأبواب 36
12 فصل: في الأولاد 41
13 فصل: في المشاهد 44
14 فصل: في ظلامة أهل البيت (ع) 47
15 فصل: في مصائب أهل البيت (ع) 51
16 فصل: في الاختصاص بالنبي (ص) 58
17 (باب ذكره عند الخالق وعند المخلوقين) فصل: في تحف الله عز وجل له 69
18 فصل: في محبة الملائكة إياه 73
19 فصل: في مقاماته مع الأنبياء والأوصياء عليهم السلام 83
20 فصل: في أحواله مع إبليس وجنوده 86
21 فصل: في ذكره في الكتب 90
22 اخباره " ع " بالغيب 94
23 اخباره بالمنايا والبلايا 105
24 فصل: في إجابة دعواته 112
25 فصل: في نواقض العادات منه 120
26 فصل: في معجزاته في نفسه " ع " 128
27 فصل: في انقياد الحيوانات له " ع " 133
28 انقياد الجن له عليه السلام 137
29 انقياد الحيوانات له (ع) 140
30 طاعة الجمادات له " ع " 143
31 أموره مع المرضى والموتى 159
32 فصل: فيمن غير الله حالهم وهلكهم ببغضه عليه السلام 166
33 فصل: فيما ظهر بعد وفاته 170
34 (باب قضايا أمير المؤمنين عليه السلام) قضايا أمير المؤمنين في حال حيوة رسول الله " ص " 176
35 في قضاياه في عهد أبي بكر 178
36 فصل: في قضاياه في عهد عمر 181
37 فصل: في ذكر قضاياه في عهد عثمان 192
38 قضاياه فيما بعد بيعة العامة 194
39 قضاياه في خلافته عليه السلام 196
40 باب النصوص على امامة (ع) فصل: في قوله تعالى (انما وليكم الله ورسوله) الخ 208
41 تصدقه عليه السلام بالخاتم 211
42 في قوله تعالى: والنجم إذا هوى 215
43 في معنى قوله تعالى أطيعوا الله) الخ 217
44 في حديث: أنت مني بمنزلة هارون من موسى 220
45 قصة يوم الغدير والتصريح بولايته 222
46 فصل: في انه أمير المؤمنين والوزير والأمين 252
47 فيما ورد في قصة يوم الغدير 253
48 في انه عليه السلام أحب الخلق إلى الله تعالى 257
49 (باب تعريف باطنه (ع)) فصل: في انه أحب الخلق إلى الله والى رسوله 258
50 في انه الخليفة والامام والوارث 264
51 فصل: في انه خير الخلق بعد النبي (ص) 265
52 في انه السبيل والصراط المستقيم 270
53 فصل في انه حبل الله والعروة الوثقى وصالح المؤمنين والاذن الواعية والنبأ العظيم 273
54 في انه النور والهدى 278
55 في انه الشاهد والشهيد 283
56 في انه الصديق والفاروق 287
57 في انه سيجعل لهم الرحمن ودا 288
58 في انه الايمان والاسلام 290
59 فصل: في انه حجة الله وذكره وآيته وفضله ورحمته ونعمته 292
60 في انه الرضوان والاحسان والجنة والفطرة ودابة الأرض 295
61 في انه المعنى بالاحسان 298
62 في تسميته (ع) بعلي والمرتضى وحيدرة وأبي تراب 301
63 (باب مختصر من مغازيه (ع)) فصل: فيما ظهر منه " ع " في يوم أحد 314
64 فصل: في مقامه " ع " في غزوة خيبر 318
65 فصل: فيما ظهر منه " ع " في حرب الجمل 334
66 فصل: في الحكمين والخوارج 363
67 في نتف من مزاحه عليه السلام 376