مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٢ - الصفحة ١٦٨
تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا، وألقت ما فيها وإذا دخان أزرق قال: فما نزل عن منبره إلا وهو أعمى يقاد. قال: وما مضت له إلا ثلاثة أيام حتى مات.
وروى علماء واسط انه لما رفعوا اللعاين جعل خطيب واسط يلعن فإذا هو بثور عبر الشط وشق السور ودخل المدينة وأتى الجامع وصعد المنبر ونطح الخطيب فقتله بها وغاب عن أعين الناس فشدوا الباب الذي دخل منه واثره ظاهر وسموه باب الثور. وقال هاشمي: رأيت رجلا بالشام قد اسود نصف وجهه وهو يغيظه فسألته عن سبب ذلك فقال: نعم قد جعلت علي ان لا يسألني أحد عن ذلك إلا أخبرته كنت شديد الوقيعة في علي بن أبي طالب كثير الذكر له بالمكروه فبينا انا ذات ليلة نائم إذا اتاني آت في منامي فقال: أنت صاحب الوقيعة في علي، فضرب شق وجهي فأصبحت وشق وجهي اسود كما ترى.
شمر بن عطية قال: كان أبي ينال من علي فأني في المنام فقيل له: أنت الساب عليا؟ فحنق حتى احدث في فراشه ثلاث ليال.
وكان بالمدينة رجل ناصبي ثم تشيع بعد ذلك فسئل عن السبب في ذلك فقال:
رأيت في منامي عليا يقول لي: لو حضرت صفين مع من كنت تقاتل؟ فأطرقت أفكر فقال عليه السلام: يا خسيس هذه مسألة تحتاج إلى هذا الفكر العظيم اصفعوا قفاه، فصفعت حتى انتبهت وقد ورم قفاي فرجعت عما كنت عليه.
أبو جعفر المنصور: كان قاص إذا فرغ من قصصه ذكر عليا فشتمه فبينما هو كذلك إذ ترك ذلك فسئل عن سببه فقال: والله لا اذكر له شتيمة ابدا بينا انا نائم والناس قد جمعوا فيأتون النبي صلى الله عليه وآله فيقول لرجل: أسقهم، حتى وردت على النبي فقال له اسقه فطردني فشكوت ذلك إلى رسول الله فقال اسقه فسقاني قطرانا وأصبحت وانا أتجشأه وأبوله.
الأعمش: انه حدثه المنصور وقع عمامة رجل فإذا رأسه رأس خنزير فسأله عن قصته فقال: كنت مؤذنا ثلاثين سنة وكنت ألعن عليا بين الأذان والإقامة مائة مرة كل يوم خمسمائة مرة ولعنته ليلة الجمعة الف لعنة فبينما انا نائم وقد لحقني العطش فإذا انا برسول الله وعلي والحسن والحسين فقلت للحسنين اسقياني فلم يكلماني فدنوت من علي فقلت يا أبا الحسن اسقني فلم يسقني ولم يكلمني فدنوت من النبي فقلت اسقني فرفع " المناقب ج 2، م 21 "
(١٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 (باب ما تفرد من مناقبه (ع)) منزلته عند الميزان والكتاب والحساب 4
2 في انه عليه السلام جواز الصراط وقسيم الجنة والنار 6
3 فصل: في انه الساقي والشفيع 12
4 فصل: في القرابة 17
5 في قرابته (ع) برسول الله (ص) 19
6 فصل: في آثار حمله وكيفية ولادته 20
7 فصل: في الطهارة والرتبة 24
8 طهارته وعصمته عليه السلام 25
9 فصل: في المصاهرة مع النبي (ص) 29
10 فصل: في الأخوة 32
11 فصل: في الجوار وسد الأبواب 36
12 فصل: في الأولاد 41
13 فصل: في المشاهد 44
14 فصل: في ظلامة أهل البيت (ع) 47
15 فصل: في مصائب أهل البيت (ع) 51
16 فصل: في الاختصاص بالنبي (ص) 58
17 (باب ذكره عند الخالق وعند المخلوقين) فصل: في تحف الله عز وجل له 69
18 فصل: في محبة الملائكة إياه 73
19 فصل: في مقاماته مع الأنبياء والأوصياء عليهم السلام 83
20 فصل: في أحواله مع إبليس وجنوده 86
21 فصل: في ذكره في الكتب 90
22 اخباره " ع " بالغيب 94
23 اخباره بالمنايا والبلايا 105
24 فصل: في إجابة دعواته 112
25 فصل: في نواقض العادات منه 120
26 فصل: في معجزاته في نفسه " ع " 128
27 فصل: في انقياد الحيوانات له " ع " 133
28 انقياد الجن له عليه السلام 137
29 انقياد الحيوانات له (ع) 140
30 طاعة الجمادات له " ع " 143
31 أموره مع المرضى والموتى 159
32 فصل: فيمن غير الله حالهم وهلكهم ببغضه عليه السلام 166
33 فصل: فيما ظهر بعد وفاته 170
34 (باب قضايا أمير المؤمنين عليه السلام) قضايا أمير المؤمنين في حال حيوة رسول الله " ص " 176
35 في قضاياه في عهد أبي بكر 178
36 فصل: في قضاياه في عهد عمر 181
37 فصل: في ذكر قضاياه في عهد عثمان 192
38 قضاياه فيما بعد بيعة العامة 194
39 قضاياه في خلافته عليه السلام 196
40 باب النصوص على امامة (ع) فصل: في قوله تعالى (انما وليكم الله ورسوله) الخ 208
41 تصدقه عليه السلام بالخاتم 211
42 في قوله تعالى: والنجم إذا هوى 215
43 في معنى قوله تعالى أطيعوا الله) الخ 217
44 في حديث: أنت مني بمنزلة هارون من موسى 220
45 قصة يوم الغدير والتصريح بولايته 222
46 فصل: في انه أمير المؤمنين والوزير والأمين 252
47 فيما ورد في قصة يوم الغدير 253
48 في انه عليه السلام أحب الخلق إلى الله تعالى 257
49 (باب تعريف باطنه (ع)) فصل: في انه أحب الخلق إلى الله والى رسوله 258
50 في انه الخليفة والامام والوارث 264
51 فصل: في انه خير الخلق بعد النبي (ص) 265
52 في انه السبيل والصراط المستقيم 270
53 فصل في انه حبل الله والعروة الوثقى وصالح المؤمنين والاذن الواعية والنبأ العظيم 273
54 في انه النور والهدى 278
55 في انه الشاهد والشهيد 283
56 في انه الصديق والفاروق 287
57 في انه سيجعل لهم الرحمن ودا 288
58 في انه الايمان والاسلام 290
59 فصل: في انه حجة الله وذكره وآيته وفضله ورحمته ونعمته 292
60 في انه الرضوان والاحسان والجنة والفطرة ودابة الأرض 295
61 في انه المعنى بالاحسان 298
62 في تسميته (ع) بعلي والمرتضى وحيدرة وأبي تراب 301
63 (باب مختصر من مغازيه (ع)) فصل: فيما ظهر منه " ع " في يوم أحد 314
64 فصل: في مقامه " ع " في غزوة خيبر 318
65 فصل: فيما ظهر منه " ع " في حرب الجمل 334
66 فصل: في الحكمين والخوارج 363
67 في نتف من مزاحه عليه السلام 376