إلى إبراهيم بن العباس فاعلمه ان شعره في علي بن موسى بخطه عندي وبغير خطه والله لئن استمر على ظلمي ولم يزل عنى المطالبة لأوصلن الشعر إلى المتوكل قال فصار الرجل إلى إبراهيم بن العباس فأخبره بذلك فاضطرب اضطرابا شديدا وجعل الأمر إلى الواسطة في ذلك حتى أسقط جميع ما كان طالبه به وأخذ الشعر منه وأحلفه انه لم يبق عنده منه شئ فلما حصل عنده أحرقه بحضرته.. وذكر أبو أحمد بن يحيى بن علي المنجم ان أباه علي بن يحيى كان الواسطة بينهما.. قال الصولي وما عرفت من شعر إبراهيم في هذا المعنى شيئا إلا أبياتا وجدتها بخط أبي قال أنشدني أخي لعمه في علي ابن موسى الرضا عليهما السلام من قصيدة كفى بفعال امرئ عالم * على أهله عادلا شاهدا أرى لهم طارفا مؤنقا * ولا يشبه الطارف التالدا يمن عليكم بأموالكم * ويعطون من مئة واحدا فلا حمد الله مستبصرا * يكون لأعداءكم حامدا فضلت قسيمك في قعدد * كما فضل الوالد الوالدا قال الصولي فنظرت فوجدت علي بن موسى الرضا عليهما السلام والمأمون متساويين في قعدد النسب وهاشم التاسع من آبائهما جميعا.. وروى الصولي ان منشدا أنشد إبراهيم بن العباس وهو في مجلسه في ديوان الضياع ربما تكره النفوس من الأمر * له فرجة كحل العقال قال فنكت بقلمه ساعة ثم قال ولرب نازلة يضيق بها الفتى * ذرعا وعند الله منها مخرج كملت فلما استحكمت حلقاتها * فرجت وكان يظنها لا تفرج فعجب من جودة بديهته.. وأخبرنا أبو الحسن علي بن محمد الكاتب قال أخبرني محمد بن يحيى الصولي قال حدثني القاسم بن إسماعيل أبو ذكوان الرواية قال كنت
(١٣١)