الأمالي - السيد المرتضى - ج ٢ - الصفحة ١٢٠
إذا ما أمور الناس رثت وضيعت * وجدت أموري كلها قد زممتها وإني سألقى الله لم أرم حرة * ولم تأتمني يوم سر فخنتها ولا قاذف نفسي ونفسي بريئة * وكيف اعتذاري بعد ما قد قذفتها أخبرنا أبو عبيد الله المرزباني قال أخبرنا أبو ذر القراطيسي قال حدثنا عبيد الله بن محمد ابن أبي الدنيا قال حدثنا عبد الرحمن بن صالح الأزدي ان رجلا من الأنصار حدثه قال قال مسكين الدارمي ولست إذا ما سرني الدهر ضاحكا * ولا خاشعا ما عشت من حادث الدهر ولا جاعلا عرضي لمالي وقاية * ولكن أقي عرضي فيحرزه وفرى أعف لدى عسرى وأبدى تجملا * ولا خير فيمن لا يعف لدى العسر وإني لأستحيى إذا كنت معسرا * صديقي وإخواني بأن يعلموا فقري وأقطع إخواني وما حال عهدهم * حياء وإعراضا وما بي من كبر فإن يك عارا ما أتيت فربما * أتى المرء يوم السوء من حيث لا يدرى ومن يفتقر يعلم مكان صديقه * ومن يحي لا يعدم بلاء من الدهر ومن مستحسن قوله إن ادع مسكينا فما قصرت * قدري بيوت الحي والخدر قيل إن مسكينا ليس باسمه وإنما اسمه ربيعة وإنما سمى بذلك لقوله وسميت مسكينا وكانت لجاجة * وإني لمسكين إلى الله راغب (1)

(1) سماه في كتاب الشعراء ربيعة بن عامر بن أنيف من بني دارم وقال كان في زمن معاوية رضي الله عنه وهو القائل فيه إليك أمير المؤمنين رحلتها تثير القطا ليلا وهن هجود على الطائر الميمون والجد صاعد لكل أناس طائر وجدود * إذا المنبر الغربي خلى مكانه فان أمير المؤمنين يزيد .. وأنشد له وإذا الفاحش لاقي فاحشا * فهنا كم وافق الشن الطبق إنما الفحش ومن يعتاده * كغراب السوء ما شاء نعق أو حمار السوء ان أشبعته * رمح الناس وان جاع نهق أو غلام السوء ان جوعته * سرق الجار وان يشبع فسق أو كغيري رفعت من ذيلها * ثم أرخته ضرارا فانمزق أيها السائل عما قد مضى * هل جديد مثل ملبوس خلق
(١٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 ... » »»
الفهرست