هلوك لأنها تتهالك على الفراش أو على الرجل ثم صار اسما لها دون غيرها من النساء وإن تهالكت على زوجها وقيل لها خرنع للينها وتثنيها ثم صار ذلك اسما لها دون غيرها من النساء وان لانت وتثنت ونحوه قولهم للبعير أعلم لشق في مشفرة الأعلى ثم صار كالاسم له وكذلك قولهم للذثب أزل للرسخ ثم صار كالاسم له والمرمزة لا تكاد تعلن بالكلام إنما تومض أو ترمز أو تصفر.. قال الشاعر رمزت إلي مخافة من بعلها * من غير أن يبدو هناك كلامها .. وقال الأخطل أحاديث سداها ابن حدراء فرقد * ورمازة مالت لمن يستميلها .. وقال الراجز يومئن بالأعين والحواجب * إيماض برق في عماء ناضب (1) - والعماء - السحاب - والناضب - البعيد.. وقال بعضهم إنما قيل للفاجرة قجة من القحاب وهو السعال قال وأحسبه أراد أنها تتنحنح أو تسعل ترمز بذلك.. قال وبلغني عن المفضل انه كان يقول في قول الناس أجبن من صافر انه الرجل يصفر للفاجرة فهو يخاف كل شئ.. وأما الأصمعي فإنه كان يقول الصافر ما يصفر من الطير وإنما وصف بالجبن لأنه ليس من الجوارح.. وقال ابن قتيبة ولا أرى القول الا قول المفضل والدليل على ذلك قول الكميت بن زيد الأسدي أرجو لكم أن تكونوا في إخائكم * كلبا كورهاء تقلي كل صفار (2) لما أجابت صفيرا كان آيتها * من قابس شيط الوجعاء بالنار
(١٠٨)