كان الكرى سقاهم صرخدية * عقارا تمشت في المطا والقوائم قال فأقبل على ابنته يضربها ويقول والله ما وصفتيها بهذه الصفة حتى شربتيها فوثب عليه إخوتها فقاتلوه دونها ثم رماه أحدهم بسهم فانتظم فخذه.. فقال عقيل إن بنى زملوني بالدم * من يلق أبطال الرجال يكلم ومن يكن ذا أود يقوم * شنشنة أعرافها من أخزم - الشنشنة - الطبيعة والسجية وقيل الشبه وهذا مثل اجتلبه عقيل وقد قيل قبله ولعقيل وللدهر أثواب فكن في لباسه * كلبسته يوما أجد وأخلقا وكن أكيس الكيسى إذا كنت فيهم * وإن كنت في الحمقى فكن أنت أحمقا (مجلس آخر 27) [تأويل آية].. ان سأل سائل عن قوله تعالى (والى الله ترجع الأمور) فقال كيف يصح القول بأنها رجعت وهي لم تخرج عن يده.. الجواب قلنا قد ذكر في ذلك وجوه.. أولها ان الناس في دار المحنة والتكليف قد يغتر بعضهم ببعض ويعتقدون فيهم انهم يملكون جر المنافع إليهم وصرف المضار عنهم وقد يدخل عليهم الشبه لتقصيرهم في النظر وعدولهم عن وجهه وطريقه فيعبد قوم الأصنام وغيرها من
(٤٢)