المصدر وحده.. قال جرير أهوى أراك برامتين وقودا * أم بالجنينة من مدافع أودا (1) .. وقال آخر إذا سهيل لاح كالوقود * فردا كشاة البقر المطرود .. وقال آخر وأججنا بكل يفاع أرض * وقود النار للمتنورينا أخبرنا أبو عبيد الله المرزباني قال حدثني محمد بن إبراهيم قال حدثنا أحمد بن يحيى قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثنا إبراهيم بن المنذر قال حدثني إبراهيم بن محمد عن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه عن ابن شهاب قال أتيت عبيد الله ابن عبد الله بن عتبة بن مسعود يوما في منزله فإذا هو مغيظ ينفخ فقلت له مالي أراك هكذا قال دخلت على عاملكم هذا يعني عمر بن عبد العزيز ومعه عبد الله بن عمرو ابن عثمان فسلمت فلم يردا على السلام فقلت ألا فابلغنا عني عراك بن مالك * فإن أنت لم تفعل فأبلغ أبا بكر فقد جعلت تبدو شواكل منكما * فإنكما بي موقران من الصخر وطاوعتما بي غادرا ذا معاكة * لعمري لقد أورى وما مثله يورى يقال - معك - به وسدل به إذا تعرض به لشر فلولا اتقا الله اتقائي فيكما * للمتكما لوما أحر من الجمر فمسا تراب الأرض منها خلقتما * وفيها المعاد والمقام إلي الحشر ولا تأنفا أن تغشيا فتكلما * فما حشي الأقوام شرا من الكبر
(٦٠)