الأمالي - السيد المرتضى - ج ٢ - الصفحة ١٦٧
الفعل لأنا قد علمنا أنه عليه الصلاة والسلام كان مكلفا مأمورا بجهاد جميع المشركين المخالفين لملته وقتلهم وإن كان فيما بعد كلف ذلك فيمن عدا أهل الذمة على شروطها فكأنه تعالى قال فاستجيبوا للرسول ولا تخالفوه فإنكم إذا خالفتم كنتم في الحكم غير أحياء من حيث تعبد عليه الصلاة والسلام بقتالكم وقتلكم فإذا أطعتم كنتم في الحكم أحياء ويجري ذلك مجرى قوله تعالى (ومن دخله كان آمنا) وإنما أراد تعالى إنما يجب أن يكون آمنا وهذا حكمه ولم يخبر بان ذلك لا محالة واقع.. فأما المجبرة فلا شبهة لهم في الآية ولا متعلق بها لأنه تعالى لم يقل انه يحول بين المرء وبين الايمان بل ظاهر الآية لا يقتضي أن يحول بينه وبين أفعاله وإنما يقتضي ظاهرها انه يحول بينه وبين قلبه وليس للايمان ولا للكفر ذكر ولو كان للآية ظاهر يقتضي ما ظنوه وليس لها ذلك ولا يضر قناعته بأدلة العقل الموجبة انه تعالى لا يحول بين المرء وبين ما أمر به وأراده منه وكلفه فعله لان ذلك قبيح والقبائح عنه منفية.. أخبرنا أبو عبيد الله محمد بن عمران المرزباني قال حدثني أحمد بن محمد الجوهري قال حدثنا الحسن بن عليل العنزي قال حدثنا أحمد بن عمرو بن إسماعيل بن عبد العزيز بن عمرو بن عبد الرحمن بن عوف قال حدثني عمر وبن خالد بن عبد الله عن الحجاج السلمي قال لما اشتد بحصن بن حذيفة بن بدر وجعه من طعنة كرز بن عامر إياه يوم بني عقيل دعا ولده فقال إن الموت أهون مما أجد فأيكم يطيعني قالوا كلنا نطيعك فبدأ بأكبرهم فقال قم فخذ سيفي وأطعن به حيث آمرك ولا تعجل قال يا أبتاه أيقتل المرء أباه فأتي على القوم كلهم فأجابوه بجواب الأول حتى انتهى إلي عيينة فقال يا أبتاه ليس لك فيما تأمرني به راحة ولي بذلك طاعة وهو هواك قال بلى قال فأمرني كيف أصنع قال الق السيف إنما أردت ان أعلم أيكم أمضى لما آمر به فأنت خليفتي ورئيس قومك من بعدى فقال القوم انه سيقول في ذلك أبياتا فاحضروه فلما أمسى قال ولوا عيينة من بعدى أموركم واستيقنوا أنه بعدى لكم حام إما هلكت فإني قد بنيت لكم عز الحياة بما قدمت قدامي
(١٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تأويل خبر إن قلوب بني آدم كلها بين إصبعين من أصابع الرحمن الحديث 2
2 استطراد لذكر ما في الأصبع من اللغات 4
3 تأويل قوله تعالى: والأرض جميعا قبضته يوم القيامة الآية 4
4 (المجلس الثالث والعشرون) تأويل قوله تعالى: تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك الآية 6
5 ذكر جملة من معاني النفس 6
6 تأويل حديث إذا أحب العبد لقائي أحببت لقاءه الحديث 6
7 (المجلس الرابع والعشرون) تأويل قوله تعالى: إذ جاؤكم من فوقكم ومن أسفل منكم الآية 9
8 استطراد لذكر معاني كاد المقرونة بالنفي عند العرب 11
9 تأويل قوله تعالى: فذبحوها وما كادوا يفعلون 11
10 تأويل قوله تعالى: إذا أخرج يده لم يكد يراها الآية 11
11 تأويل قوله تعالى: كذلك كدنا ليوسف الآية 11
12 تأويل قوله تعالى: ان الساعة آتية أكاد أخفيها الآية 12
13 استطراد لذكر جواز إضمار كاد وعدمه 13
14 تأويل قوله تعالى: وإذ زاغت الابصار وبلغت القلوب الحناجر الآية 14
15 (المجلس الخامس والعشرون) تأويل قوله تعالى: وجعلنا نومكم سباتا الآية 15
16 استطراد لذكر يوم بدء الخلق وتعيينه 15
17 تأويل خبر ان الميت ليعذب ببكاء الحي عليه 17
18 استطراد لذكر أهل القليب وايذائهم للنبي صلى الله عليه وسلم ودعائه عليهم 19
19 تأويل خبر ما من احديد خله عمله الجنة ويجيه من النار الحديث 20
20 استطراد لذكر بعض من شعر عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي 21
21 ترجمة الثريا وذكر ما وقع لعمر المذكور معها 22
22 (المجلس السادس والعشرون) تأويل قوله تعالى: فغشيهم من أليم ما غشيهم الآية 23
23 (المجلس السابع والعشرون) تأويل قوله تعالى: فخر عليهم السقف من فوقهم الآية 24
24 فرق لطيف للعرب بين اللام وعلى في هذا الموضوع 26
25 تأويل خبر إن هذا القرآن مأدبة لله تعالى الحديث 27
26 استطراد لذكر ما يقال لا طعمة مخصوصة عند العرب 28
27 ذكر سرعة استحضار الأصمعي في إنشاده الشعر 31
28 تأويل قوله تعالى: وقالت اليهود عزير بن الله الآية 33
29 تأويل قوله تعالى: ألم يأتكم نبأ الذين من قبلكم الآية 35
30 تأويل ما رواه مسلم الخزاعي من إنشاده قول سويد بن عامر وقوله صلى الله عليه وسلم لو أدركته لا سلم 36
31 استرواح بذكر شئ من شعر رفيع الوالبي 39
32 ذكر شئ من محاسن شعر عقيل بن علفة وبعض أخباره 40
33 تأويل قوله تعالى: والي الله ترجع الأمور 42
34 (المجلس الثامن والعشرون) تأويل قوله تعالى: وليس البر بان تأتوا البيوت من ظهورها الآية 44
35 معني قوله صلى الله عليه وسلم لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر 44
36 استطراد لذكر شئ من شعره هلال بن خثعم 46
37 ذكر طرف من أشعار حارثة بن بدر الغداني وبعض أخباره 47
38 (المجلس التاسع والعشرون) تأويل قوله تعالى: أولئك لهم نصيب مما كسبوا الآية وقوله تعالى: وما أمر الساعة الا كلمح البصر أو هو أقرب 53
39 (المجلس الثلاثون) تأويل قوله تعالى: والله يرزق من يشاء بغير حساب 56
40 تأويل خبر توضؤا مما غيرت النار 58
41 استرواح بذكر بعض من محاسن شعر عبيد الله بن عبد الله بن عتبة وبعض أخباره 60
42 (المجلس الواحد والثلاثون) تأويل قوله تعالى: قد افترينا على الله كذبا ان عدنا في ملتكم الآية 63
43 تأويل خبر خير الصدقة ما أبقت غني واليد العليا خير من اليد السفلى 66
44 استرواح بذكر طرف من شعر ثابت قطنة العتكي وأخباره 68
45 ذكر شئ من شعر عروة بن أذينة 72
46 ذكر خبره مع السيدة سكينة رضي الله تعالى عنها 73
47 ذكر أشعر أبيات قيلت في معنى الحسد 74
48 (المجلس الثاني والثلاثون) تأويل قوله تعالى: واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان الآية 76
49 مسئلة وجوب رد الشئ إلى نظيره 78
50 ما روى عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه في تأويل الآية المذكورة 81
51 ما روى عن شريعة سيدنا سليمان عليه السلام في السحر 82
52 تأويل قوله تعالى: ولقد علموا لمن اشتراه ماله في الآخرة من خلاق الآية 82
53 تأويل خبر لو كان القرآن في اهاب ما مسته النار 83
54 مسئلة ان المكتوب في المصحف هو القرآن 84
55 معنى قوله تعالى: لو أنزلنا هذا القرآن على جبل الآية 85
56 استرواح بذكر طرف من الملح الشعرية 87
57 (المجلس الثالث والثلاثون) تأويل قوله تعالى: فأما الذين في قلوبهم زيغ الآية 94
58 استطراد لذكر بعض أخبار يزيد بن مفرغ وشئ من شعره 95
59 ذكر جملة من الملح الشعرية المستحسنة 98
60 حكاية عبيد الله بن سليمان بن وهب مع ابن الرومي 101
61 (المجلس الرابع والثلاثون) تأويل قوله تعالى: لا تثريب عليكم اليوم الآية 105
62 تأويل خبر النهي عن كسب الرمازة 107
63 استطراد لذكر ما جاء عن العرب فيما يقال في الرمز والصفر 108
64 أحسن ما قيل في صفة المرأة العجز الخمصانة 112
65 ذكر بعض من شعر اراكة الثقفي في تسلية المحزون 113
66 قصيدة في الهجاء لبشر بن أبي حازم الأسدي وحسن اعتذاره 114
67 (المجلس الخامس والثلاثون) تأويل قوله تعالى: خلق الإنسان من عجل الآية 115
68 ذكر ما جاء عن العرب في القلب للمبالغة 115
69 استطراد لذكر ما يستحسن من شعر مسكين الدارمي في الموضع 119
70 أحسن ما قبل في الغيرة 124
71 (المجلس السادس والثلاثون) تأويل قوله تعالى: ولقد همت به وهم بها الآية 125
72 كلام على البرهان الذي رآه سيدنا يوسف عليه السلام 129
73 استرواح بذكر بعض ملح شعرية 129
74 (المجلس السابع والثلاثون) تأويل قوله تعالى: رب السجن أحب إلى مما يدعونني إليه الآية 133
75 تأويل خبر من يتبع المشمعة يشمع به 136
76 استرواح بذكر بعض فكاهات أدبية للأصمعي 138
77 (المجلس الثامن والثلاثون) تأويل قوله تعالى: ونادى نوح ربه فقال رب ابني من أهلي الآية 144
78 ذكر بعض فكاهات شعرية ونثرية للأصمعي 147
79 (المجلس التاسع والثلاثون) تأويل قوله تعالى: فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم الآية 152
80 ترجمة مروان بن يحيى وذكر شئ من شعره وخبره 155
81 (المجلس الأربعون) تأويل قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول الآية 164
82 تقرير شبهة الجبرية في فهم الآية المذكورة وردها 167
83 قصة حصن بن حذيفة مع أولاده عند وفاته ووعظه لهم 168
84 ذكر جملة اشعار مستحسنة لمروان بن أبي حفصة وغيره 169