ابن أبي ربيعة أيضا لما تزوجها سهيل بن عبد الرحمن بن عوف المكنى بأبي الأبيض وقيل بل تزوجها سهيل بن عبد العزيز بن مروان أيها المنكح الثريا سهيلا * عمرك الله كيف يلتقيان هي شامية إذا ما استقلت * وسهيل إذا استقل يماني (مجلس آخر 26) [تأويل آية].. ان سأل سائل عن قوله تعالى (فغشيهم من اليم ما غشيهم) فقال ما الفائدة في قوله تعالى ما غشيهم وقوله غشيهم يدل عليه ويستغنى به عنه لان غشيتهم لا يكون إلا الذي غشيهم وما الوجه في ذلك.. الجواب قد ذكر في هذا أجوبة.. أحدها أن يكون المعنى فغشيهم من اليم البعض الذي غشيهم لأنه لم يغشهم جميع مائه بل غشيهم بعضه فقال ما غشيهم ليدل على أن الذي غرقهم بعض الماء وانهم لم يغرقوا بجميعه وهذا الوجه حكي عن الفراء وذكره أبو بكر الأنباري واعتمده وغيره أوضح منه - واليم - هو البحر.. قال الشاعر وبني تبع علي اليم قصرا * عاليا مشرفا على البنيان .. وثانيها أن يكون المعني فغشيهم من اليم ما غشى موسى وأصحابه وذلك أن موسى عليه الصلاة والسلام وأصحابه وفرعون وأصحابه سلكوا جميعا البحر وغشيهم كلهم إلا أن فرعون وقومه لما غشيهم غرقهم وموسى عليه الصلاة والسلام وقومه جعل لهم في البحر طريق يبس فقال تعالى فغشى فرعون وقومه من ماء اليم ما غشى موسى وقومه فنجا هؤلاء وهلك هؤلاء وعلى هذا الوجه والتأويل تكون الهاء في قوله ما غشيهم كناية عن غير من كني عنه بقوله فغشيهم لان الأولى كناية عن فرعون وقومه والثانية كناية عن موسى وقومه.. وثالثها انه غشيهم من عذاب اليم وإهلاكه لهم ما غشى الأمم السالفة من العذاب والهلاك عند تكذيبهم أنبياءهم وإقامتهم على رد أقوالهم
(٢٣)