ابن وعلة الرقاشي قد أقبل والناس جلوس على مراتبهم والحصين شيخ كبير فلما رآه عبد الله بن مسلم أخو قتيبة قال لقتيبة أتأذن لي في معاتبته قال لا ترده فإنه خبيث الجواب فأبى عبد الله إلا أن يأذن له وكان عبد الله يضعف وكان قد تسور حائطا إلى امرأة قبل ذلك فأقبل على الحصين وقال أمن الباب دخلت يا أبا ساسان فقال أجل أسن عمك عن تسور الحيطان قال رأيت هذه القدور قال هي أعظم من أن لا ترى قال ما أحسب بكر بن وائل رأى مثلها قال أجل ولا عيلان ولو رآها سمي شعبان ولم يسم عيلان فقال له يا أبا ساسان أتعرف الذي يقول عزلنا وأمرنا وبكر بن وائل * تجر خصاها تبتغي من تحالف قال أعرفه وأعرف الذي يقول وخيبة من يخيب علي غني * وباهلة بن يعصر والرباب قال أفتعرف الذي يقول كأن فقاح الأزد حول بن مسمع * وقد عرقت أفواه بكر بن وائل قال أعرفه وأعرف الذي يقول فقوم قتيبة أمهم وأبوهم * ولولا قتيبة أصبحوا في مجهل قال أما الشعر فأراك ترويه ولكن هل تقرأ من القرآن شيئا قال نعم أقرأ منه الكثير الطيب (هل أتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا) فأغضبه فقال والله لقد بلغني أن امرأة الحصين حملت وهي حبلى من غيره قال فما تحرك الشيخ من هيئته الأولى ثم قال على رسله وما يكون تلد غلاما على فراشي فيقال ابن الحصين كما يقال عبد الله بن مسلم فأقبل قتيبة على عبد الله فقال لا يبعد الله غيرك.. ولقى شريك النمري رجلا من بني تميم فقال له التميمي يعجبني من الجوارح البازي فقال له شريك وخاصة إذا صاد القطا أراد التميمي بقول البازي قول جرير أنا البازي المطل علي نمير * أتيح من السماء له انصبابا
(٢٠٨)