وقد وهم الصولي في تفسير هذا البيت لأنه قال إن أبا نواس جمع الأثر آثارا ثم جمع الآثار أثرا ثم خفف فقال إثر وليس يحتاج إلى ما ذكره مع ما أوردناه وإنما ذهب عليه أنه يقال في الأثر إثر فإذا قصرت لها الزمام سما * فوق المقادم ملطم حر فكأنها مصغ لتسمعه * بعض الحديث بأذنه وقر تبري لانقاض أضر بها * جذب البري فخدودها صفر معنى - تبري - تنبري أي تعرض لهذه الانقاض - والانقاض - جميع نقض وهو البعير الذي قد أهزله السفر والكد - والبري - جمع برة وهي الحلقة التي تكون في أنف البعير يذلل فيها يرمي إليك بها بنو أمل * عتبوا فأعتبهم بك الدهر أنت الخصيب وهذه مصر * فتدفقا فكلاكما بحر لا تقعدا بي عند مدى أملي * شيئا فما لكما به عذر ويحق لي إذ صرت بينكما * أن لا يحل بساحتي فقر (مجلس آخر 20) ثم نعود إلى ما كنا آخذين فيه من ذكر مستحسن الجوابات.. روى أن رجلا نظر إلى كثير الشاعر وهو راكب وأبو جعفر محمد بن علي عليهما السلام يمشي فقيل له أتركب وأبو جعفر يمشي فقال هو أمرني بذلك وأنا بطاعته في الركوب أفضل مني في عصياني إياه بالمشي.. وروى أن دعاة خراسان صاروا إلى أبي عبد الله الصادق عليه السلام فقالوا له أردنا ولد محمد بن علي فقال أولئك بالسراة ولست بصاحبكم فقالوا لو
(٢٠٤)