- والمذروان - فرعا الأليتين.. قال عنترة أحولي تنفض استك مذرويها لتقتلني فها أنا ذا عمارا .. هذا قول أبو عبيد وقال ابن قتيبة (1) ردا عليه ليس المذروان فرعي الأليتين حسب بل هما الجانبان من كل شئ تقول العرب جاء فلان يضرب أصدريه ويضرب عطفيه وينفض مذروية وهما منكباه.. وذكر انه سمع رجلا من فصحاء العرب يقول قنع الشيب مذروية يريد جانبي رأسه وهما فرداه وإنما سميا بذلك لأنهما يذريان أي يشيبان والذري الشيب قال وهذا أصل الحرف ثم استعير للمنكبين والأليتين والطرفين من كل شئ.. قال أمية بن أبي عائذ الهذلي يذكر قوما على عجس هتافه المذروين * زوراء مضجعة في الشمال أراد قوسا ينبض طرفاها.. قال فلا معنى لوصف الرجل الذي ذكر الحسن بأنه يحرك اليته ولا من شأنه أن يبذخ وينبه على نفسه ويقول ها أنا ذا فاعرفوني ان يحرك أليته وإنما أراد أنه يضرب عطفيه وهذا مما يوصف به المرخ المختال وربما قالوا جاءنا ينفض مذرويه إذا تهدد وتوعد لأنه إذ تكلم وحرك رأسه نفض قرون فوديه وهما مذرواه.. قال رضي الله عنه ليس الذي ذكره أبو عبيد بعيد لان من شأن المختار الذي يزهي بنفسه أن يهتز ويتثنى فتتحرك أعطافه وأعضاه ومذرواه من جملة ما يهتز ويتحرك لأنهما بارزان
(١٠٩)