18 - محمد بن إدريس في (آخر السرائر) نقلا من جامع البزنطي عن أبي جعفر وأبي الحسن عليهما السلام لا لوم على من أحب قومه وإن كانوا كفارا، قال: فقلت له:
فقول الله: " لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله " فقال: ليس حيث تذهب إنه يبغضه في الله ولا يواده ويأكله ولا يطعمه غيره من الناس أقول: الحب في أوله محمول على المجاز أو على اجتماع حبه وبغضه باعتبارين.
19 - الحسن بن محمد الطوسي في (مجالسه) عن أبيه، عن القاسم بن سهل بن الوكيل، عن ظفر بن حمدون، عن إبراهيم بن إسحاق الأحمري، عن عبد الله بن حماد الأنصاري، عن عمرو بن شمر، عن يعقوب بن ميثم التمار مولى علي بن الحسين عليهما السلام قال: دخلت على أبي جعفر عليه السلام فقلت له: إني وجدت في كتب أبي أن عليا عليه السلام قال: لأبي: يا ميثم أحبب حبيب آل محمد وإن كان فاسقا زانيا، وابغض مبغض آل محمد وإن كان صواما قواما، فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يقول: " إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية " ثم التفت إلي وقال: هم والله أنت وشيعتك، وميعادك وميعادهم الحوض غدا، غرا محجلين متوجين، فقال:
أبو جعفر عليه السلام: هكذا هو عندنا في كتاب علي عليه السلام. أقول: وتقدم ما يدل على ذلك، ويأتي ما يدل عليه.
18 - باب وجوب حب المطيع وبغض العاصي وتحريم العكس