ظني بك، فيقول: ما كان ظنك بي؟ قال: كان ظني بك، أحسن الظن فيأمر الله به إلى الجنة، فيقول الله تبارك وتعالى: لقد نفعك حسن ظنك بي الساعة.
أقول: وتقدم ما يدل على ذلك في الاحتضار.
17 - باب استحباب ذم النفس وتأديبها ومقتها.
1 - محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن ابن فضال، عن الحسن بن الجهم قال: سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول: إن رجلا في بني إسرائيل عبد الله أربعين سنة، ثم قرب قربانا فلم يقبل منه فقال لنفسه: ما أتيت إلا منك، وما الذنب إلا لك، قال: فأوحى الله عز وجل إليه: ذمك لنفسك أفضل من عبادتك أربعين سنة.
(20360) 2 - محمد بن الحسين الرضي في (نهج البلاغة) عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال:
يا أسرى الرغبة اقصروا فإن المعرج على الدنيا ما لا يروعه منها إلا صريف أنياب الحدثان أيها الناس تولوا من أنفسكم تأديبها وأعدلوا بها عن ضراوة عاداتها.
3 - محمد بن علي بن الحسين في (ثواب الأعمال) عن محمد بن الحسن، عن أحمد بن إدريس، عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن حمزة بن يعلي، عن عبد الله بن الحسن بإسناده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من مقت نفسه دون مقت الناس آمنه الله من فزع يوم القيامة. وفي (الخصال) عن أبيه، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن