لأصحاب الكلام يقولون: هذا ينقاد، وهذا لا ينقاد، وهذا ينساق وهذا لا ينساق، وهذا نعقله وهذا لا نعقله، فقال أبو عبد الله عليه السلام: إنما قلت: ويل لهم ان تركوا ما أقول، وذهبوا إلى ما يريدون.
11 - محمد بن علي بن الحسين في (المجالس) عن محمد بن الحسن، عن الصفار عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن صفوان بن يحيى، عن أبي اليسع، عن سليمان بن خالد قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: إياكم والتفكر في الله فان التفكر في الله لا يزيد إلا تيها، ان الله لا يدركه الابصار ولا يوصف بمقدار. ورواه في (التوحيد) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمد، عن عبد الله بن المغيرة، عن أبي اليسع مثله.
12 - وعن محمد بن موسى بن المتوكل، عن الحميري، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن عنبسة العابد، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إياكم والخصومة في الدين، فإنها تشغل القلب عن ذكر الله، وتورث النفاق، وتكسب الضغائن وتستجيز الكذب.
13 - وفي (كتاب التوحيد) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمد، عن الحسن ابن محبوب، عن أبي أيوب، عن أبي عبيدة، عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال: تكلموا في كل شئ، ولا تكلموا في الله.
14 - وبالاسناد عن ابن محبوب، عن ابن رئاب، عن ضريس الكناسي، عن أبي جعفر عليه السلام قال: اذكروا من عظمة الله ما شئتم، ولا تذكروا ذاته فإنكم لا تذكرون منه شيئا إلا وهو أعظم منه.
15 - وبالاسناد عن ابن رئاب، عن بريد العجلي قال: قال أبو عبد الله عليه السلام:
خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على أصحابه فقال: ما جمعكم؟ قالوا: اجتمعنا نذكر ربنا ونتفكر في عظمته، قال: لن تدركوا التفكر في عظمته.