12 - قال: وقيل لعلي بن محمد عليهما السلام: من أكمل الناس؟ قال: أعلمهم بالتقية وأقضاهم لحقوق إخوانه " إلى أن قال في قوله تعالى: وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم " قال: الرحيم بعباده المؤمنين من شيعة آل محمد، وسع لهم في التقية يجاهرون باظهار موالاة أولياء الله، ومعاداة أعدائه إذا قدروا، ويسرون بها إذا عجزوا.
(21420) 13 - ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ولو شاء لحرم عليكم التقية، وأمركم بالصبر على ما ينالكم من أعدائكم عند إظهاركم الحق، ألا فأعظم فرائض الله عليكم بعد فرض موالاتنا ومعاداة أعدائكم استعمال التقية على أنفسكم وأموالكم، ومعارفكم وقضاء حقوق إخوانكم، وان الله يغفر كل ذنب بعد ذلك ولا يستقصى، وأما هذان فقل من ينجو منهما إلا بعد مس عذاب شديد إلا أن يكون لهم مظالم على النواصب والكفار فيكون عقاب هذين على أولئك الكفار والنواصب قصاصا بمالكم عليه من الحقوق، وما لهم إليكم من الظلم، فاتقوا الله ولا تتعرضوا لمقت الله بترك التقية، والتقصير، في حقوق إخوانكم المؤمنين. أقول: وتقدم ما يدل على ذلك، ويأتي ما يدل عليه.
29 - باب جواز التقية في اظهار كلمة الكفر كسب الأنبياء والأئمة عليهم السلام والبراءة منهم وعدم وجوب التقية في ذلك وان تيقن القتل.
1 - محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن