هو في حل أقول: وتقدم ما يدل على ذلك، ويأتي ما يدل عليه.
14 - باب استحباب استدامة النعمة باحتمال المؤنة.
1 - محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن سليمان الفراء مولى طربال، عن حديد بن حكيم، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من عظمت نعمة الله عليه اشتدت مؤنة الناس إليه، فاستديموا النعمة باحتمال المؤنة، ولا تعرضوها للزوال، فقل من زالت عنه النعمة فكادت أن تعود إليه. ورواه الصدوق مرسلا.
2 - وعن علي بن إبراهيم، عن علي بن محمد القاساني، عن أبي أيوب المدائني عن داود بن عبد الله الجعفري، عن إبراهيم بن محمد قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: ما من عبد تظاهرت عليه من الله نعمة إلا اشتدت مؤنة الناس عليه، فمن لم يقم للناس بحوائجهم فقد عرض النعمة للزوال، قال: فقلت: جعلت فداك ومن يقدر أن يقوم لهذا الحلق بحوائجهم؟ فقال: إنما الناس في هذا الموضع والله المؤمنون.
(21660) 3 - وعن علي بن محمد بن عبد الله، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن سعدان بن مسلم، عن أبان بن تغلب قال: قال أبو عبد الله عليه السلام للحسين الصحاف:
يا حسين ما ظاهر الله على عبد النعم حتى ظاهر عليه مؤنة الناس، فمن صبر لهم وقام بشأنهم زاده الله في نعمه عليه عندهم، ومن لم يصبر لهم ولم يقم بشأنهم أزال الله عز وجل عنه تلك النعمة.