الله أصلح الله ما بينه وبين الناس. أقول: وتقدم ما يدل على ذلك. ويأتي ما يدل عليه.
40 - باب وجوب اجتناب الخطايا والذنوب.
1 - محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن النضر بن سويد، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أما إنه ليس من عرق يضرب ولا نكبة ولا صداع ولا مرض إلا بذنب، وذلك قول الله عز وجل: في كتابه: " ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير " قال: ثم قال: وما يعفو الله أكثر مما يؤاخذه به.
2 - وعنهم، عن ابن خالد، عن عثمان بن عيسى، عن عبد الله بن مسكان، عمن ذكره، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل: " فما أصبرهم على النار " فقال: ما أصبرهم على فعل ما يعلمون أنه يصيرهم إلى النار.
3 - وعنهم، عن أحمد، عن أبيه، عن سليمان بن جعفر الجعفري، عن عبد الله بن بكير، عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: الذنوب كلها شديدة، وأشدها ما نبت عليه اللحم والدم لأنه إما مرحوم، وإما معذب، والجنة لا يدخلها إلا طيب.
(20570) 4 - وعنهم، عن سهل، عن ابن شمون، عن الأصم، عن مسمع، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله إن العبد لتحبس على ذنب من ذنوبه مأة عام، وإنه لينظر إلي أزواجه في الجنة يتنعمن. ورواه في (المجالس) أيضا عن أحمد بن زياد بن جعفر، عن علي بن إبراهيم، عن عبد الله بن المغيرة، عن إسماعيل ابن مسلم، عن الصادق، عن آبائه عليهم السلام، ورواه في (ثواب الأعمال) عن أبيه،