سئل الحسن بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) عن العقل، فقال: التجرع للغصة ومداهنة الأعداء (1).
1043 / 3 - حدثنا علي بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أبيه، عن جده، عن عمر بن عثمان، عن أبي جميلة المفضل بن صالح، عن سعيد ابن طريف، عن الأصبغ بن نباتة، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام)، قال: هبط جبرئيل على آدم (عليهما السلام)، فقال: يا آدم، إني أمرت أن أخبرك واحدة من ثلاث، فاختر واحدة ودع اثنتين. فقال له آدم: وما الثلاث يا جبرئيل؟ قال: العقل والحياء والدين.
قال آدم: فإني قد اخترت العقل. فقال جبرئيل للحياء والدين: انصرفا ودعاه. فقالا: يا جبرئيل، إنا أمرنا أن نكون مع العقل حيث كان. قال: فشأنكما، وعرج (2).
1044 / 4 - حدثنا أبي (رضي الله عنه)، قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، قال:
حدثنا محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري، عن الحسن بن علي الكوفي، عن العباس بن عامر، عن أحمد بن رزق الغمشاني، عن يحيى بن أبي العلاء، عن جابر، عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام)، قال: إن عبدا مكث في النار سبعين خريفا، والخريف سبعون سنة. قال: ثم إنه سأل الله عز وجل: بحق محمد وأهل بيته لما رحمتني. قال: فأوحى الله جل جلاله إلى جبرئيل: أن اهبط إلى عبدي فأخرجه. قال:
يا رب، وكيف لي بالهبوط في النار؟ قال: إني قد أمرتها أن تكون عليك بردا وسلاما.
قال: يا رب، فما علمي بموضعه؟ فقال عز وجل: إنه في جب من سجين.
قال: فهبط في النار فوجده وهو معقول على وجهه فأخرجه، فقال عز وجل: يا عبدي، كم لبثت تناشدني في النار؟ قال: ما أحصيه يا رب. قال: أما وعزتي لولا ما سألتني به لأطلت هوانك في النار، ولكنه حتمت على نفسي أن لا يسألني عبد بحق