13 - المحاسن: العوسي، عن أبي جعفر الجوهري (1) عن إبراهيم بن محمد الكوفي، رفعه قال: سئل الحسن بن علي (عليه السلام) عن العقل قال: التجرع للغصة ومداهنة الأعداء.
روضة الواعظين: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) مثله، وزاد فيه: ومداراة الأصدقاء (2).
بيان: المداهنة: إظهار خلاف ما تضمر وهو قريب من معنى المداراة.
14 - المحاسن: بعض أصحابنا رفعه قال: قال (عليه السلام): العاقل لا يحدث من يخاف تكذيبه ولا يسأل من يخاف منعه ولا يقدم على ما يخاف العذر منه، ولا يرجو من لا يوثق برجاءه.
15 - المحاسن: بعض أصحابنا رفعه قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): يستدل بكتاب الرجل على عقله وموضع بصيرته. وبرسوله على فهمه وفطنته.
16 - مصباح الشريعة: قال الصادق (عليه السلام): العاقل من كان ذلولا عند إجابة الحق، منصفا بقوله، جموحا عند الباطل، خصما بقوله: يترك دنياه، ولا يترك دينه، ودليل العاقل شيئان: صدق القول، وصواب الفعل، والعاقل لا يتحدث بما ينكره العقل، ولا يتعرض للتهمة، ولا يدع مداراة من ابتلى به، ويكون العلم دليله في أعماله، والحلم رفيقه في أحواله، والمعرفة تعينه في مذاهبه. والهوى عدو العقل، ومخالف الحق، وقرين الباطل، وقوة الهوى من الشهوة، وأصل علامات الشهوة أكل الحرام، والغفلة عن الفرائض، والاستهانة بالسنن والخوض في الملاهي.
توضيح: قال الفيروزآبادي: جمح الفرس كمنع جمحا وجموحا وجماحا، وهو جموح: اغتر فارسه وغلبه. وقال: رجل خصم كفرح: مجادل. قوله من ابتلى به أي بمعاشرته وخلطته. واستهان بالشئ، أي أهانه وخفضه. والخوض في الملاهي:
الدخول فيها واقتحامها من غير روية، والتمادي فيها.