فقالت: ما اشتملت بعد على هيئة التأثم (1)، وإني لأستحيي أن يرى الله لي موقف استعطاف ولما تهريق العين عبرتها، ويؤدي الجسد ندامته.
فقال لها يوسف: فجدي، فالسبيل هدف الامكان قبل مزاحمة العدة (2) ونفاد المدة.
فقالت: هو عقيدتي، وسيبلغك إن بقيت بعدي. فأمر لها بقنطار من ذهب، فقالت: القوت بتة (3)، ما كنت لأرجع إلى الخفض وأنا مأسورة في السخط.
فقال بعض ولد يوسف ليوسف: يا أبه، من هذه التي قد تفتت لها كبدي، ورق لها قلبي؟ قال: هذه دابة الترح (4) في حبال الانتقام. فتزوجها يوسف (عليه السلام)، فوجدها بكرا، فقال: أنى وقد كان لك بعل؟! فقالت: كان محصورا بفقد الحركة وصرد (5) المجاري (6).
وصلى الله على رسوله محمد وآله وسلم