ألف ملك يعودونه (1) في قبره، ويؤنسونه في وحدته، ويستغفرون له حتى يبعث.
ألا ومن أذن محتسبا، يريد بذلك وجه الله عز وجل، أعطاه الله ثواب أربعين ألف شهيد وأربعين ألف صديق، ويدخل في شفاعته أربعون ألف مسئ من أمتي إلى الجنة، ألا وإن المؤذن إذا قال: أشهد أن لا إله إلا الله، صلى عليه تسعون ألف ملك، واستغفروا له، وكان يوم القيامة في ظل العرش حتى يفرغ من حساب الخلائق، ويكتب ثواب قوله: أشهد أن محمدا رسول الله، أربعون ألف ملك، ومن حافظ على الصف الأول، والتكبيرة الأولى، لا يؤذي مسلما، أعطاه الله من الاجر ما يعطى المؤذنون في الدنيا والآخرة.
ألا ومن تولى عرافة قوم، حبسه الله عز وجل على شفير جهنم، بكل يوم ألف سنة، وحشر يوم القيامة ويداه مغلولتان إلى عنقه، فإن قام فيهم بأمر الله أطلقه الله، وإن كان ظالما هوى به في نار جهنم وبئس المصير.
وقال (صلى الله عليه وآله): لا تحقروا شيئا من الشر، وإن صغر في أعينكم، ولا تستكثروا الخير، وإن كثر في أعينكم، فإنه لا كبير مع الاستغفار، ولا صغير مع الاصرار.
قال محمد بن زكريا الغلابي، سألت عن طول هذا الأثر شعيبا المزني، فقال لي:
يا أبا عبد الله، سألت الحسين بن زيد عن طول هذا الحديث، فقال: حدثني جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، أنه جمع هذا الحديث من الكتاب الذي هو إملاء رسول الله (صلى الله عليه وآله) وخط علي بن أبي طالب (عليه السلام) (2).
وصلى الله على رسوله محمد وآله، وحسبنا الله ونعم الوكيل