بالحمرة، فقلت: جعلت فداك، ليس هذا من خضاب أهلك. فقال: أجل، كنت أخضب بالوسمة فتحرك علي أسناني، إن الرجل كان إذا أسلم على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) فعل ذلك، ولقد خضب أمير المؤمنين (عليه السلام) بالصفرة، فبلغ النبي (صلى الله عليه وآله) ذلك، فقال: إسلام. فخضبه بالحمرة، فبلغ النبي (صلى الله عليه وآله) ذلك، فقال: إسلام وإيمان. فخضبه بالسواد، فبلغ النبي (صلى الله عليه وآله) ذلك، فقال:
إسلام وإيمان ونور (1).
485 / 10 - حدثنا الحسين بن إبراهيم بن ناتانه (رحمه الله)، قال: حدثنا علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن حفص بن البختري، عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام)، قال: تقليم الأظافر، وأخذ الشارب من الجمعة إلى الجمعة، أمان من الجذام (2).
486 / 11 - حدثنا علي بن عبد الله الوراق، قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن إبراهيم بن مهزيار، عن أخيه علي، عن الحسين بن سعيد، عن الحارث بن محمد بن النعمان الأحول صاحب الطاق، عن جميل بن صالح، عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام)، عن آبائه (عليهم السلام)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أحب أن يكون أكرم الناس فليتق الله، ومن أحب أن يكون أتقى الناس فليتوكل على الله، ومن أحب أن يكون أغنى الناس فليكن بما عند الله عز وجل أوثق منه بما في يده.
ثم قال (صلى الله عليه وآله): ألا أنبئكم بشر الناس؟ قالوا: بلى، يا رسول الله. قال: من أبغض الناس وأبغضه الناس.
ثم قال: ألا أنبئكم بشر من هذا؟ قالوا: بلى، يا رسول الله. قال: الذي لا يقيل عثرة، ولا يقبل معذرة، ولا يغفر ذنبا.
ثم قال: ألا أنبئكم بشر من هذا؟ قالوا: بلى، يا رسول الله؟ قال: من لا يؤمن شره،