لربما سمعت من يشتم عليا وما بيني وبينه إلا أسطوانة فأستتر بها، فإذا فرغت من صلاتي فأمر به فأسلم عليه وأصافحه (1).
314 - عنه، عن أبيه، عن فضالة، عن سيف بن عميرة، عن أبي بكر الحضرمي قال: قال علقمة أخي لأبي جعفر (ع): إن أبا بكر قال: يقاتل الناس في علي، فقال لي أبو جعفر (ع): إني أراك لو سمعت إنسانا يشتم عليا فاستطعت أن تقطع أنفه فعلت، قلت: نعم، قال: فلا تفعل، ثم قال: إني لاسمع الرجل يسب عليا وأستتر منه بالسارية، فإذا فرغ أتيته فصافحته (2).
33 - باب النية 315 - عنه، عن الحسين بن يزيد النوفلي، عن إسماعيل بن أبي زياد السكوني، عن أبي عبد الله (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: نية المرء خير من عمله، ونية الفاجر شر من عمله، وكل عامل يعمل بنيته (3).
316 - عنه، عن محمد بن الحسن بن شمون البصري، عن عبد الله بن عمرو بن الأشعث، عن عبد الرحمن بن حماد الأنصاري، عن عمرو بن شمر، عن جابر قال: قال لي أبو - جعفر (ع): يا جابر يكتب للمؤمن في سقمه من العمل الصالح ما كان يكتب في صحته، ويكتب للكافر في سقمه من العمل السئ ما كان يكتب في صحته (قال:) ثم قال: يا جابر ما أشد هذا من حديث!؟ (4) 317 - عنه، عن جعفر بن محمد الأشعث، عن ابن القداح، عن أبي عبد الله، عن أبيه (عليهما السلام) قال: صلى النبي صلى الله عليه وآله صلاة وجهر فيها بالقراءة، فلما انصرف قال لأصحابه: هل أسقطت شيئا في القراءة؟ - (قال:) فسكت القوم، فقال النبي صلى الله عليه وآله: أفيكم أبي بن كعب؟ - فقالوا: نعم، فقال: هل أسقطت فيها بشئ؟ - قال: نعم يا رسول الله. إنه كان كذا وكذا، فغضب صلى الله عليه وآله ثم قال: ما بال أقوام يتلى عليهم كتاب الله فلا يدرون ما يتلى عليهم منه ولا ما يترك! هكذا هلكت بنو إسرائيل، حضرت أبدانهم وغابت قلوبهم،