الأشعث، عن عبد الله بن حماد الأنصاري، عن الصباح بن يحيى المزني، عن الحارث بن حصيرة، عن الحكم بن عيينة قال: لما قتل أمير المؤمنين (ع) الخوارج يوم النهروان قام إليه رجل فقال: يا أمير المؤمنين طوبى لنا إذ شهدنا معك هذا الموقف وقتلنا معك هؤلاء الخوارج، فقال أمير المؤمنين (ع): والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لقد شهدنا في هذا الموقف أناس لم يخلق الله آبائهم ولا أجدادهم بعد، فقال الرجل: وكيف شهدنا قوم لم يخلقوا؟ - قال: بلى، قوم يكونون في آخر الزمان يشركوننا فيما نحن فيه وهم يسلمون لنا، فأولئك شركاؤنا فيما كنا فيه حقا حقا (1).
323 - عنه، عن محمد بن سلمة رفعه قال: قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه.
إنما يجمع الناس الرضا والسخط، فمن رضى أمرا فقد دخل فيه، ومن سخطه فقد خرج منه (2).
324 - عنه، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن جعفر بن بشير، عن عبد الكريم بن عمرو الخثعمي، عن سليمان بن خالد، عن أبي عبد الله (ع) قال: لو أن أهل السماوات والأرض لم يحبوا أن يكونوا شهدوا مع رسول الله صلى الله عليه وآله لكانوا من أهل النار (3).
325 - عنه، عن علي بن الحكم، عن أبي عروة السلمي، عن أبي عبد الله (ع) قال:
إن الله يحشر الناس على نياتهم يوم القيامة (4).
34 - باب الحب والبغض في الله 326 - عنه، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن حريز بن عبد الله السجستاني، عن فضيل بن يسار قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن الحب والبغض، أمن الايمان هو؟ - قال:
وهل الايمان إلا الحب والبغض؟ ثم تلا هذه الآية " وحبب إليكم الايمان وزينه في قلوبكم، وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون " (5).
327 - عنه، عن أحمد بن أبي نصر، عن صفوان الجمال، عن أبي عبيدة زياد