جواهر العقود - المنهاجي الأسيوطي - ج ٢ - الصفحة ٤٦٧
اعلم أن الألقاب المقرونة بالدين ليست محصورة بوضع تجرى عليه ولا حد، وإنما اللقب مطية مبلغة إلى مقاصد النظر، مميزة بين مزايا الاصطلاحات. فمن جاء ركب، ولا يعترض في شئ منها. ولا يقال: لم كان لقب هذا هكذا؟ وليس فيه من معنى ما لقب به شئ أوجب له هذا اللقب. ولا يقال أيضا: لا يجوز أن يكون لقب هذا إلا كذا، بل للملقب أن يلقب من أراد بما أراد. غير أن ثم ألقابا اصطلح عليها الناس. ووضعت على أسماء. فجرت بالتداول مجرى الغالب، حتى صارت لتلك الأسماء كالاعلام، ومشى الناس في استعمالها على العادة، بحيث إنها إذا نقلت عن أسمائها، واستعملت لأسماء غيرها استنكرت. وهذا كله إنما هو من طريق العادة، لا من طريق قياس يفسد المعنى.
فمن ذلك: أنهم وضعوا لمن اسمه محمد شمس الدين، وبدر الدين، وجمال الدين، وكمال الدين، وشرف الدين، وأمين الدين، وناصر الدين، وقطب الدين، وعماد الدين، وعز الدين، وأسد الدين. وكل ذلك: إذا كان من المتعممين، سواء كان فقيها أو تاجرا. ما خلا ناصر الدين فإنها تستعمل للجند. هذا هو المتعارف. وقد يقع في الجند من يلقب بشرف الدين، وشمس الدين. وما ذكرناه هو الأغلب.
وأبو بكر تقي الدين، وشرف الدين، وزين الدين، وزكي الدين. إذا كان من المتعممين. وكذلك: رضي الدين. وإن كان من الجند: فسيف الدين.
وعمر سراج الدين، وزكي الدين، وزين الدين، وشجاع الدين، وناصر الدين، وضياء الدين، وعز الدين. وهو أحسن ما يلقب به من اسمه عمر للحديث المصرح فيه بإعزاز الدين بأحد العمرين، وفتح الدين، ونجم الدين. ويستعمل للجند منها: شجاع الدين، وناصر الدين.
وعثمان فخر الدين، ونور الدين، وهو أحسن ما يلقب به من اسمه عثمان، لأنه ذو النورين. ويختص الجند منها: بفخر الدين.
وعلي من المتعممين - نور الدين، ومن الجند: علاء الدين، وسيف الدين. وهو أحسن ما لقب به من اسمه علي، لان عليا كان سيف الله في أرضه.
وأحمد من المتعممين -: شهاب الدين، ومحيي الدين. ومن الجند: شهاب الدين، وصفي الدين، ومحب الدين.
وعبد الله شمس الدين. وجمال الدين، وعفيف الدين. وإبراهيم برهان الدين، وصارم الدين، ورضي الدين، وسعد الدين. وداود علم الدين. وموفق الدين.
(٤٦٧)
مفاتيح البحث: جمال الدين (1)، الجواز (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 462 463 464 465 466 467 468 469 470 471 472 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كتاب النكاح 3
2 الخلاف المذكور في مسائل الباب 11
3 باب ما يحرم من النكاح 16
4 الخلاف المذكور في مسائل الباب 20
5 باب نكاح المشرك 23
6 الخلاف المذكور في مسائل الباب 27
7 باب الخيار والإعفاف ونكاح العبد 28
8 الخلاف المذكور في مسائل الباب 32
9 كتاب الصداق 33
10 الخلاف المذكور في مسائل الباب 35
11 باب القسم والنشوز 39
12 الخلاف المذكور في مسائل الباب 41
13 كتاب الخلع 89
14 الخلاف المذكور في مسائل الباب 91
15 كتاب الطلاق 100
16 الخلاف المذكور في مسائل الباب 102
17 كتاب الرجعة 122
18 الخلاف المذكور في مسائل الباب 123
19 كتاب الإيلاء 126
20 الخلاف المذكور في مسائل الباب 127
21 كتاب الظهار 133
22 الخلاف المذكور في مسائل الباب 135
23 كتاب اللعان 139
24 الخلاف المذكور في مسائل الباب 141
25 كتاب العدد 146
26 الخلاف المذكور في مسائل الباب 151
27 كتاب الاستبراء 157
28 الخلاف المذكور في مسائل الباب 158
29 كتاب الرضاع 161
30 الخلاف المذكور في مسائل الباب 163
31 كتاب النفقات 169
32 الخلاف المذكور في مسائل الباب 173
33 كتاب الحضانة 188
34 الخلاف المذكور في مسائل الباب 190
35 كتاب الجراح 200
36 الخلاف المذكور في مسائل الباب 205
37 باب كيفية القصاص ومستوفيه، وإخلاف فيه 209
38 باب موجبات الدية والعاقلة والكفارة 212
39 الخلاف المذكور في مسائل الباب 212
40 كتاب الديات 216
41 الخلاف المذكور في مسائل الباب 218
42 باب دعوى الدم والقسامة 224
43 الخلاف المذكور في مسائل الباب 225
44 كتاب الأيمان 253
45 الخلاف المذكور في مسائل الباب 258
46 كتاب القضاء 280
47 باب أدب القاضي 284
48 باب القضاء على الغائب 287
49 الخلاف المذكور في مسائل الباب 288
50 كتاب القسمة 329
51 الخلاف المذكور في مسائل الباب 331
52 كتاب الشهادات 347
53 الخلاف المذكور في مسائل الباب 350
54 كتاب الدعوى والبينات 395
55 الخلاف المذكور في مسائل الباب 397
56 كتاب العتق 421
57 الخلاف المذكور في مسائل الباب 423
58 كتاب التدبير 435
59 الخلاف المذكور في مسائل الباب 436
60 كتاب الكتابة 438
61 الخلاف المذكور في مسائل الباب 439
62 كتاب أمهات الأولاد 448
63 الخلاف المذكور في مسائل الباب 449
64 خاتمة 458