عاصي العاملي (دام توفيقه) الذي له فضل وتجربة في هذا الجمال بجمع نخبة واسعة من استفتاءات الإمام الخوئي (قدس سره الشريف)، وقد سألني الشيخ أن أعلق عليها بما يوافق نظري، فاستنسبت ما سأل وأجبته إليه، ونهجت في ذلك نهجا معينا فتركت أجوبة الأستاذ الخوئي (قدس سره) التي توافق نظري بلا تعليق، إلا ما احتاج منها إلى توضيح أو بيان نكتة أو تدقيق في الصورة المفروضة، أما ما أخالفه فيه فعلقت عليه بعد تمام كلامه (قدس سره) وبهذا صارت الاستفتاءات وأجوبتها - بحمد الله - كتابا يشتمل على أكثر مسائل الابتلاء في عصرنا الحاضر مع موافقته لرأي الإمام الخوئي (قدس سره) ورأيي، وقد ضم إلى هذه الاستفتاءات ملحق يشمل استفتاءات كثيرة موجهة إلي، وبعد فإن العمل بهذا الكتاب وملحقه مجزئ ومبرئ للذمة إن شاء الله تعالى، والله ولي التوفيق.
قم المقدسة الاثنين آخر ذي الحجة الحرام، آخر عام خمسة عشر وأربعمئة وألف من هجرة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم جواد التبريزي ؟