دراسات في المكاسب المحرمة - الشيخ المنتظري - ج ١ - الصفحة ٥٦

____________________
العهد كان مسؤولا) (1) وقوله: (والموفون بعهدهم إذا عاهدوا) (2) وقوله: (و الذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون) (3) وقوله: (بلى من أوفي بعهده واتقى فإن الله يحب المتقين) (4) وقوله: (فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم) (5) وقوله: (الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق) (6) وقوله: (وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم) (7) إلى غير ذلك من الآيات الشريفة، نزلت للقلقة الألسنة بها إلى يوم القيام من دون أن يفهم المقصود منها، أو أنها نزلت لتخرج الناس من الظلمات إلى النور وتهديهم للتي هي أقوم؟ وهكذا قوله - تعالى -: (يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود) (8) المفسر في أخبار الفريقين بالعهود.
والخطاب في الآيات القرآنية متوجهة إلى الناس، وألفاظها تحمل على المفاهيم العرفية. فكل ما يراه العرف تعهدا والتزاما يشمله المطلقات. ومن أوضح مصاديق العهود: العقود المصطلحة المنعقدة بين اثنين.
وبما ذكرنا يظهر إمكان التمسك بآيات العهد ورواياته أيضا على صحة العقود

1 - سورة الإسراء (17)، الآية 34.
2 - سورة البقرة (2)، الآية 177.
3 - سورة المؤمنون (23)، الآية 8; وسورة المعارج (70)، الآية 32.
4 - سورة آل عمران (3)، الآية 76.
5 - سورة التوبة (9)، الآية 4.
6 - سورة الرعد (13)، الآية 20.
7 - سورة النحل (16)، الآية 91.
8 - سورة المائدة (5)، الآية 1.
(٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 50 51 52 54 55 56 57 59 60 61 63 ... » »»
الفهرست