دراسات في المكاسب المحرمة - الشيخ المنتظري - ج ١ - الصفحة ١٣٦

____________________
عليه، وله عدة تصانيف: منها كتاب " اختلاف أصول المذاهب " وغيره، انتهى كلام المسبحي في هذا الموضع. وكان مالكي المذهب ثم انتقل إلى مذهب الإمامية وصنف كتاب " ابتداء الدعوة للعبيديين "، وكتاب " الأخبار " في الفقه، وكتاب " الاقتصار " في الفقه أيضا. وقال ابن زولاق في كتاب " أخبار قضاة مصر " في ترجمة أبي الحسن علي بن النعمان المذكور ما مثاله: وكان أبوه النعمان بن محمد القاضي في غاية الفضل، من أهل القرآن والعلم بمعانيه. وعالما بوجوه الفقه وعلم اختلاف الفقهاء، واللغة والشعر الفحل و المعرفة بأيام الناس مع عقل وإنصاف. وألف لأهل البيت من الكتب آلاف أوراق بأحسن تأليف وأملح سجع، وعمل في المناقب والمثالب كتابا حسنا. وله ردود على المخالفين:
له رد على أبي حنيفة وعلى مالك والشافعي وعلى ابن سريج. وكتاب " اختلاف الفقهاء " ينتصر فيه لأهل البيت - رضي الله عنهم - وله القصيدة الفقهية لقبها بالمنتخبة ... " (1) انتهى ما أردنا نقله عن ابن خلكان.
أقول: لم يذكر هو فيما عد من كتبه كتاب دعائم الإسلام إلا أن يريد بكتاب " الأخبار " كتاب الدعائم. وانتقاله إلى مذهب الإمامية لا يدل على كونه اثنى عشريا، إذ لفظ الإمامية بحسب مفهومه يعم الإسماعيلية أيضا كلفظ الشيعة. وإن تبادر منهما في أعصارنا خصوص الاثني عشرية.
2 - وفي مقدمة البحار قال: " وكتاب دعائم الإسلام قد كان أكثر أهل عصرنا يتوهمون أنه تأليف الصدوق " ره ". وقد ظهر لنا أنه تأليف أبي حنيفة النعمان بن محمد بن منصور قاضي مصر في أيام الدولة الإسماعيلية. وكان مالكيا أولا ثم اهتدى وصار

1 - وفيات الأعيان 5 / 415، الرقم 766.
(١٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 130 131 132 133 134 136 137 138 139 140 141 ... » »»
الفهرست