كالصلاة والصوم والزكاة والحج والجهاد وكتكذيبه للنبي أو لأوصيائه عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام.
ويحتمل أن يكون من أقسام الزنديق الذي يظهر الشهادتين إلا أنه يثير الفتنة بين المسلمين ويلقي العداوة والبغضاء والاختلاف والتشاجر بينهم إلى أن يؤول الأمر إلى سفك الدماء وهتك الأعراض وذهاب الأموال والله العلم.
ثم إن الزنديق إن انعقدت نطفته في الاسلام أي كان أحد أبويه مسلما أو كلاهما مسلمين يصير بهذه الأعمال ضد الاسلام مرتدا فطريا يجب قتله وإن تاب من زندقته، وأما إذا كان مرتدا مليا بأن كان كلا أبويه كافرين، ثم أسلم هو بعد البلوغ ثم ارتد فإنه يستتاب فإن تاب وإلا قتل.
ففي الحقيقة الزنديق داخل في المرتد أو هو نفس المرتد، وقد عرفت قبل ذلك أنه على قسمين فطري وملي وقد عرفت أحكام المرتد بكلا قسميه، ويستفاد هذا الذي ذكرناه من مرفوعة عثمان بن عيسى المتقدمة (1)، فإنها دالة على كون الزنديق هو المرتد.