لكن بحسبهم كما ورد في الدعاء المأثور: أنت الغنى ونحن الفقراء إليك، وأمثاله، وكذا ترجمة ما تعين من الحق من شأنه الذاتي الذي يطلب به الاستكمال ويقصد به ظهور الكمال المستجن في حقائق الأحوال، البارزة بصورها راجعة إلى الأصل الكلى الجامع بعد الظهور بما انطوى واشتمل عليه كل شئ من شأن ربه ومن أحوال ذاته في نفسه ومن الأحوال المودعة فيه المتعدى حكمها إلى الغير وبسبب ذلك الغير.
1135 - 4 قال قدس سره في النفحات: فكل شأن اشتمل على شؤون شتى تابعة له في الظهور الوجودي والحكم والمرتبة، فان المتبوعة يسمى تارة باعتبار تعينها في علم الحق فحسب أزلا وابدا حقائق واعيانا ونحو ذلك، وباعتبار ظهور مطلق الحق في حقيقة ما متبوعة منها يسمى تلك الحقيقة باعتبار تلبسها بالوجود عرشا وكرسيا وشمسا وقمرا وحيوانا ونباتا ومعدنا، ثم يتنازل فيقال: هذا الشخص وهذا الفرس وهذا التفاح وهذا الياقوت وهلم جرا، يختلف الأسماء باختلاف الأجناس والأنواع ثم الاشخاص، هذا شأن المتبوعة.
1136 - 4 واما الكيفيات الجزئية التابعة فيسمى صفات وأحوالا للمتبوعة وينحصر أمهات الحقائق المتبوعة التي هي أصول الشؤون في اعداد مخصوصة، كانحصار الأجناس والأنواع المعروفة عند الجمهور، فأجناس تلك الشؤون وأنواعها الملائكة والجن والسماوات وكواكبها والعناصر ومولداتها والأنبياء والرسول والخلفاء والكمل ورجال العدد من الأولياء الذين نسبتهم من الصور الوجودية نسبة الأعضاء الرئيسة ونسبة المفاصل إلى الصورة الانسانية الظاهرة، وللأجناس مراتب مختلفة لكل مرتبة أهل وأحوال والسنة وتراجم واحكام، والأنبياء بعدد قسم واحد من هذه الأجناس وكذلك الرسل وبقية الأولياء، وعدد الكتب والصحف المنزلة على عدد قسم اخر من أقسام الأجناس.
1137 - 4 فصور المفاتيح الأول التي هي صور الأصول آدم وشيث وإدريس ونوح عليهم السلام ويجمع هؤلاء الخضر عليه السلام.