الأسمائية التي تعين سبع حقائق انسانية ظاهرا في كل منها اثر خفى من هذه الصفات والأسماء، مع اشتمال كل على الكل حقيقة لقوة انتسابه إلى حكم البرزخية الأولى، ثم انتشت منها سبع حقائق انسانية أخرى وظهرت في تفصيل البرزخية الثانية التي هي الحضرة العمائية، وحكم هذه السبعة الثواني على عكس حكم السبعة الأولى كما سيظهر، ثم تفرعت منها في الحضرة العمائية وفي طرفيها اللذين هما حضرة الوجوب والامكان، حقائق أسماء الهية للتأثير وحقائق كونية للقبول، وفي عينها حقائق الانسانية منتشئة بعضها عن بعض أجناسا وانواعا واشخاصا، وكلها صور معنوية ظاهرة بالنسبة إلى الحق من كونها نسبة لا بالنسبة إلى أنفسها من كونها خلقا.
9 - 5 ثانيهما ظهور صور اعتبارات الواحدية بصور آثار الأسماء الإلهية والقوابل الكونية، ويسمى الهيئات الاجتماعية المتحصلة منها خلقا، والمظاهر الكلية الروحانية أو المثالية أو الحسية الفلكية أو الكوكبية للأسماء الكلية و الجزئيات للجزئية كما مر، فاقتضى الحكمة الإلهية تأثير الأسماء والصفات الكلية بواسطة مظاهرها الفلكية والكوكبية من جهة التشكلات والاتصالات، وأن يكون السلطنة في كل مدة لفلك وكوكب هو بمنزلة نفسه المدبرة لصورته إلى أن انتهى حكم الجلاء والاستجلاء بتركيب المولدات وأنواعها واشخاصها.
10 - 5 ثم ابتدأ لكل من مظاهر الأئمة السبعة الأسمائية والصفاتية - وهى الأفلاك والكواكب - دورة سلطنة أخرى لتحقيق كمال الاستجلاء الذي هو شهود التجلي الثاني المشتمل على جميع أسمائه بالفعل من حيث القلب المضاف إلى المظهر والصورة الانسانية قلبا وصورة مضاهين معنى وصورة للبرزخية الثانية للجمع التفصيلي، ثم ظهور التجلي الثاني لنفسه من حيث ذلك المظهر وقلبه، اما به وبسمعه وبصره فيه فشهود مفصل في