في الجملة كالحياة وما يتبعها، وإن كان البعض مغلوب الأثر.
237 - 4 واما ثانيا: فلان الصورة الوجودية العامة كما مر أول صادر من الحق تعالى، لأنها أول ما يظهر حالة التكوين الذي هو الاجتماع الواقع بين الأسماء الذاتية والنكاح الأول بالتوجه الإلهي الغيبي الحبى الإرادي الذي كان ذلك الاجتماع والتوجه في أصل مرتبة حضرة أحدية الجمع صدر، لان يكون مادة وافية وخزانة جامعة لمواد وجودات الممكنات، إذ كان نسبة حضرة أحدية الجمع إليه نسبة الذكورة إلى الأنوثة، فهي (1) كالظاهر بالتولد الأول عندنا من التوجه الباطني الغيبي والتحرك الهوائي القلبي وهو البخار.
238 - 4 وأقول: كان المراد بالأصل هيهنا جهة واحدية الحضرة الجامعة - لا أحديتها - لما قال الشيخ قدس سره في الفكوك: الايجاد هو أول الفتح الظاهر وأول مفاتيح الغيب الجمع الاحدى الذي هو البرزخ الجامع بين احكام الوجوب والامكان، إذ لا يضاف إلى الوحدة الذاتية والتجلي الوجودي الاطلاقي اعتبار من الاعتبارات الثبوتية أو السلبية، كالاقتضاء الايجادي أو نفيه وكالاثر، لان كل تأثير موقوف على المناسبة ولا ارتباط بين الأحدية الذاتية من حيث تجردها عن الاعتبارات وبين شئ أصلا، فوضح ان مبدئية الحق انما يصح من حيث الواحدية التي تلى الأحدية، وهى مشرع الصفات والأسماء التي لها الكثرة النسبية اللاحقة التي هي احكام الوجوب الفاعلية واحكام الامكان القابلية.
239 - 4 واعلم أن أول المفاتيح بعد الجمع الاحدى الأسماء الذاتية التي لا يعلمها الا هو، وهى من أعظم اسرار الحق المحرم افشائها، وأمهات الأسماء الألوهية التي هي الحياة والعلم والإرادة والقدرة، كالظلالات والسدنة للأسماء الذاتية، وللأسماء الذاتية الغيب الحقيقي وهى السارية بالذات، واما المفاتيح المختصة بالغيب الإضافي فهي التي كنى الحق عنها بالفطر