الأنبياء والأولياء غير نبينا عليهم السلام، فان له التعين الأول المختص بالأكملية.
تتمة في تقسيم المراتب الكلية المتميزة في هذه الرتبة الثانية 65 - 4 الحقائق المعنوية اما مختصة بالحق - كالالوهية والرحمة الذاتية - وهى الوجود الفياض والوجوب والقيومية والغنى الذاتي، أو بالكون - كالفقر والعدمية الذاتية والذلة والامكان والكثرة الحقيقية - واما منسوبة إلى الحق أصالة وإلى الكون تبعية، مثل العلم والإرادة ونحوهما، فتكون قديمة في القديم وحادثة في الحادث، وكلاهما متبوعة وتابعة كلية كل منهما أو جزئية.
66 - 4 فالكليات والمتبوعات محصورة في مبدأ الحضرة العلمية والرتبة الثانية ولوازمها في وسطها ومنتهاها.
67 - 4 فمنها ما يلازمها في تلك الحضرة، كالقابليات الغير المجعولة والهيئات المعنوية.
68 - 4 ومنها ما تحت حيطة عالم الأرواح، كحياتها وعلمها وهيئاتها الروحانية وظهورها الروحاني وبطونها بالنسبة إلى عالم المثال والحس.
69 - 4 ومنها ما تحت حيطة عالم المثال كذلك.
70 - 4 ومنها ما تحت حيطة عالم الحس، كالوجودات والهيئات الحسية والقابليات الوجودية المجعولة للعلوم والأعمال وكاضافة المقولات العشر إليها من الكم والكيف وغيرهما.
71 - 4 ثم هذا الجميع منحصر في خمس مراتب سادسها الجامع لها، لأنها لما كانت مظاهر ومجالي فما منها اما ان يظهر للحق وحده واما له وللكون.
72 - 4 فالأول مرتبة الغيب، لغيبة كل شئ كوني فيها عن نفسه ومثله، إذ لا ظهور فيها الا للحق، وانتفاء الظهور لغيره بأحد وجهين: أحدهما بانتفاء أعيانها بالكلية حيث كان الله